إهمال المسرح الصيفي أحد عناوين الركود الثقافي بصفاقس
المسرح الصيفي بصفاقس ضحية تسميته ..فبلدية صفاقس والمعتنون بالشان الثقافي في صفاقس لا يتذكرونه الا عند انطلاق مهرجان صفاقس الدولي …فالحالة المزرية التي وجدوا عليها المسرح وترجمته الصور التي انزلوها تفيد ان بلدية صفاقس لا ترى الثقافة الا بالعين الصيفية ولا ترى منها غير السهرات الفنية فرغم النجاح الكبير الذي عرفه مهرجان صفاقس الدولي منذ ان تولاه الشاب محمود داود الذي عرف كيف يستقطب الجماهير بدقة الاختيار وبفضل سياسة ثقافية جماعية لهيئة المهرجان الا ان ذلك غير كاف بالمرّة فالمسرح الذي تبلغ قيمته العقارية ما لا يمكن ان نقدره من العيب والظلم ان يظل صامتا طيلة السنة ولا ينشرح وتضيء انواره الا لمدة ثلاثة اسابيع في السنة …مندوبية الثقافة تتحمل قسطا كبيرا من هذا الاهمال لان تصوّر العمل الثقافي يجب ان يكون متواصلا ومدينة لها مسرح مثل ما يوجد في طريق سيدي منصور يجب ان يعمل طيلة السنة وبافكار اهل الثقافة ادرى بها ..وللاسف فقد انحصر العمل الثقافي في صفاقس في بعض المهرجانات والاحتفالات الفلكلورية ولم يرتقي بعد الى المفهوم الثقافي الشامل …ليبقى مهرجان صفاقس الدولي النجمة المضيئة الوحيدة في سماء صفاقس الملبّد ونتمنى ان ينجح هذه السنة ايضا في استقطاب الاف الجماهير المتعطشة للثقافة …
حافظ كسكاس