ايام الفة الحامدي معدودة بعد زيارتها للسفير الامريكي في بيته…سمير الوافي
عندما تزور السفراء الأجانب في بيوتهم…وتتفاجئ الحكومة بصورك في بيت سفير أمريكا دون علمها وإذنها…فأنت تجاوزت كل الأعراف والخطوط الحمراء في الدولة…حتى لو كانت دولة ضعيفة ومستضعفة…فإن الإستهتار لا يجب أن يبلغ حد النيل من السيادة…وخرق أعراف الدولة…!ألفة الحامدي تركت التونيسار تنهار في أصعب أيامها ووضعها في حالة غليان…وذهبت الى موعدها مع السفير الأمريكي في بيته…وسط الكلام عن لوبيات ومصالح خارجية وولاء لأجندات أمريكية…والحكومة آخر من يعلم بموعد ونوع وغايات تلك الزيارة…كأن الدولة وكالة من غير بواب…رغم أن هناك بروتوكول ديبلوماسي يفرض على الوزراء ومسؤولي الدولة…طلب الاذن وشرح أسباب لقاءات السفراء…وعند الموافقة يذهبون مع مرافق من وزارة الخارجية الى المكاتب وليس البيوت…هذا في الدول المحترمة…!!والغريب أن ذلك يثير تصفيق السذج…يصفقون ببلاهة على مشهد لا يحترمهم…ويرددون بسذاجة رواية الكفاءة وقصة النجاح العالمي…ويصدقون أوهامهم…ويصنعون لنا المزيد من الأكاذيب ومعاول الهدم ودولة الهواة…وأبطالا بلا بطولات…!!!أيام ألفة الحامدي أصبحت معدودة بعد زيارة بيت السفير…وستظهر حقائق أخرى أسوأ…منها أسرار ماكينة الدعاية التي صنعت هذا الوهم…واستبلهت البعض وأقنعتهم بقصة نجاح وهمية من القاع الى القمة المزعومة…وشوهت معاني وقيم الكفاءة والنجاح…!!!