
ايران مجال جوي مستباح….الطاهر العبيدي
⚜غريبة العدوان الاسراويلي على ايران، تم ويتم كأنه نزهة وفسحة في قلب المنشآت العسكرية الحساسة. فإذا قلنا تم نتيجة تغلغل عملاء مزروعين في أعلى المناصب، فهذا قليل لأن العمليات تكررت ولا يمكن الاستناد على مثل هذا الكلام كتبرير. وإذا قلنا هو نتيجة المباغتة والمفاجئة فهذا غباء عسكري، لدولة المفروض مستهدفة في اي ثانية.. وإذا قلنا أن الرد سيكون مزلزلا فهذه عبارة بانت بالية وبضاعة كاسدة.. وإذا قلنا سنلقن المعتدي درسا لن ينساه، فهذا تهديد من نوع سنلقي اسراويل في البحر.. وكل ما قلنا ونقول حول
هذه الاستباحة والاهانة يدخل في خانة التبرير.. إذ كيف لدولة بهذه الهالة المحاطة بها تقف عاجزة على حماية قادتها من الصف الاول وفي مراكز القرار، وتقف متفرجة على تحطيم ترسانتها العسكرية بهذه السهولة ، دون تصدي للهجمات المستمره في العاصمة طهران وغيرها من مناطق البلد.. فإن كانت اسراويل لمدة سنتين بكل ترسانتها العسكرية برا وبحرا وجوا، مدعومة بالدول الكبرى المتفوقة عسكريا وتقنيا، إلى جانب احدث أجهزة التجسس، وشبكات العملاء، والأقمار الصناعية..
إذا كانت كل هذه الإمكانيات المسخرة لم تتمكن من استرجاع أسراها ولا معرفة الأنفاق وعناصر الكتائب ..فيعني أن المقاومة مجموعة أفراد تغلبوا على اعتى الدول التي تتحكم في العالم، وصاروا هم أقدر من التكنولوجيا الحديثة بكل تقنياتها المتقدمة، وباتوا عنوانا بارزا لمعنى التصدي والمقاومة رغم بساطة الإمكانيات ونقص الغذاء والذخيرة والخذلان، وانضمام بعض دول الأشقاء إلى معسكر الأعداء⚜