
اين تذهب القروض الدولية
فى الوقت الذى تشهد بلادنا ازمة اقتصادية خانقة لم تشهد لها مثيل منذ الاستقلال و في الوقت الذى اداروا ظهورهم الاصدقاء و الاشقاء لبلادنا بدل الوقوف معها فى هذه المحنة و في الوقت الذى اصبحنا نستجدى الدول والمنظمات وصلت حد الاذلال نجد الدولة تغمض عينيها على التوريد العشوائي لبضائع لا موجب له و لا نحتاجها فى شيء سوى تدمير ما تبقى من الاقتصاد و عوض ان تستثمر اموال القروض فى بعث مواطن شغل وخلق الثروات نجد اخر صيحات التوريد العشوائى توريد المياه المعدنية للعلامة الفرنسية الشهيرة و ريقوته تركية واجبان ايطالية …. فى احد الفضاءات التجارية و كأن كل المصانع لهذه المواد ببلادنا لا تفى بالحاجة رغم ان كل التونسيين بمختلف توجهاتهم يقرون اننا بحاجة لكل مليم للقضاء على الكرونا وصرف العملة الصعبة فى الضروريات وخلق الثروات واتمنى ان لا يكون هذا المقال سببا لفضول البعض فيقبلون عليها
جمال القشورى
