اين هم المهللون والمكبرون بقدوم الجولاني ؟؟ ….عبد الكريم قطاطة

والان وبعد الذي حدث في سوريا منذ قدوم ذاك الجولاني ..الان وقد تمرّغ العدوّ الصهيوني على عتبات دمشق الفيحاء ..الان وقد جلس العدو الصهيوني على امتار من قبر صلاح الدين ليقول له ها نحن عند مرقدك يا صلاح لنتبوّل على قبرك …الان وقد بات العدوّ الصهيوني على امتار من جامع الامويين .. قم يا عبدالملك بن مروان انهم لن يتورعوا في تدنيس ما بنيت ..الان الان الان ..والان لا يعني شيئا ان لم نربطه بالامس .. بالامس ارتفع اصوات نفس الجماعة بالتهليل والتكبير عندما دخل ذاك المسمّى الجولاني منتصرا كما ظنّ ومهديا منتظرا كما عبّر عنه اقوام لم يفهموا شيئا من حقيقته ..الجولاني وامثاله ستُكشف اوراقهم مهما طال الزمن بهم وسيلعنهم التاريخ لكنّ ..المشكلة انّ تلك الاقوام وعلى امتداد تاريخنا العربي والاسلامي المهللة المكبّرة لم يخرجوا بعد من قمقم الغباء . هم وبكلّ غباء الدنيا ينخدعون بكل قادم يبدأ خدعته ب _ الله اكبر _ تلك الجماعة لم تقرا يوما عن قاتلي علي وعثمان وهم اثناء عملية القتل يقولون ايضا الله اكبر .. لم يقرؤوا عن الحجاج بن يوسف وهو يقذف الكعبة بالمجانيق ويصيح الله اكبر ..هذا ماضيا امّا حاضرا ودائما نفس الفئة ينبطحون بكل وافد جديد ولا سلاح ولا فكر له الا الله اكبر ..وحتى عندما يكتشفون انه مجرّد بيدق وعميل لقوى معادية للعرب وللمسلمين و لله وللدين يستحيل ان يصدّقوا الحقيقة وحتما يفتقون مواهبهم ليجدوا تبريرا لما اتاه ذلك العميل .. اقسم بالله وانا جادلت ولا زلت اجادل البعض منهم تقولشي عندهم كعبة ياجور عوضا عن مخّ داخل الجمجمة ….واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ..الا انهم هم المفسدون ولكنهم لا يشعرون …. يا خالقي وخالقهم متى يهتدون الى انّ الفارق بين الاسلام كدين سمح وبين الاسلام السياسي هو كالفارق بين الجنة والنار .. رُحماك يا سوريا ..انه زمن الخراب والدمار وزمن العهر والخيانات ..و ليكن في عونكم ايها السوريين الاحرار ..بعدكل ليل مهما طال هنالك فجر سيشرق .. ولكل طغاة نهاية بشعة ..ثقوا في وعد الله والله لا يخلف الميعاد ..18 جويلية 2025