ايّام العسر في انتظار اليسر …عبد الكريم قطاطة
يعيش المواطن في تونس ايّام عسر .. عربيّا يتابع بالوجدان ما تعيشه فلسطين الحبيبة من ارهاب فظيع بمباركة الغرب المحكوم من طرف عصابات اللوبي المتحكّمة بكلّ دواليبه وبمقاومة اسطورية من شعب ملتزم حدّ النخاع بمشروعيّة قضيّته وبمساندة جلّ الشعوب العربية في ظلّ حكومات هي ايضا محكومة بمصالح وباجندات لم تتقاطع يوما مع الوجدان الجماهيري العربي في مساندته للقضية العربية الامّ … اقتصاديّا يعيش التونسي حالة من الترقّب لحلول دوليّة لانعاش الخزينة وابعاد شبح الافلاس الذي يخيّم بشدّة على تونس ما بعد 14 جانفي 2011 تونس المحكومة من طرف فاشلين وهو الطف توصيف لهم ومهما كانت تبريراتهم فهم يكذبون … انّهم يكذبون ويعرفون انهم يكذبون ويعرفون اننا نعرف انهم يكذبون ..اجتماعيّا وفي ظلّ جائحة الكورونا لا تقاطع ايضا بين قرارات الجكومة ومصالح الشعب … واليوم 19 ماي 2021 تشهد الساحة الكروية حالة من الخوف المنذر بالخطر …خطر انفجار الشوارع هنا وهناك … كرة القدم تحت لواء الحاكم بامر الله الجرو احدثت منذ عقود شروخا في الجسد الكروي ورسّخت النزعة الجهوية بين الفرق ووصمت تاريخها بالجريمة النكراء المقترفة في حقّ هلال الشابة علاوة على تخريب جسد التحكيم مما جعله مُقصى من المحافل الدوليّة …واليوم 19 ماي 2021 كلّ المؤشرات تدلّ على انّ ايّام العسر كرويّا قد تصل الى ذروتها في هذه الجولة الاخيرة لبطولة كرويّة تونسية منحرفة ومحكومة هي ايضا من عصابات لها حساباتها الدنيئة …ايدينا على قلوبنا من هول ما قد يحدث اليوم …_ واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انّما نحن مصلحون الا انّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون _ السلم الاجتماعية في خطر ..قلبي على بلدي …