بسبب الرقمنة : عودة جامعيّة متعثّرة في كلّية الآداب في صفاقس ..وعميدة الكلّية توضّح
لم تكن العودة الجامعيّة 2024-2025 بكلّية الآداب بصفاقس كسابقاتها. في الماضي القريب كانت مهمّة إعداد جداول أوقات الطلبة و الأساتذة موكلة إلى مديري الأقسام
أمّا بالنسبة للسّنة الجامعيّة الحاليّة، تفاجأ الجميع بقيام إدارة الكلّيّة باستعمال تطبيقة لإعداد جداول الأوقات ممّا أفرز ردود فعل متباينة. في بادئ الأمر، استبشر البعض بهذا القرار معتقدين أنّه بإمكان التطبيقة تسريع و تعصير عمليّة إعداد الجداول. إلّا أنّ واقع الحال يقول عكس ذلك .
وللتعرّف اكثر عن اسباب هذه الاشكاليات التي اقلقت راحة الطلبة والاساتذة اتصلنا بعميدة كلّية الاداب السيدة نجيبة شقير التي ورغم انشغالها امدّتنا بتوضيح قالت فيه اننا نعيش عصر الرقمنة وان التطبيقة تعمل بها عديد الجامعات الا ان خصوصيات كلّية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس مغايرة تماما وهو ما خلق كل هذه الاشكاليات والتطبيقة لا يمكن لها البتة ان تنزل عند رغبة كل الاساتذة وتوفير عدد القاعات والمدارج حسب هذه الرغبة وتحاول الادارة رغم قلة الموظفين بها العمل على تطويع التطبيقة لهذه الرغبات وهو امر غير ممكن بالنظر الى ما هو متوفّر من قاعات ومدارج ومن قاعات اعلاميّة
واضافت انه بتفهم الاساتذة وتقديم تنازلات في التوقيت يمكن تجاوز هذا الاشكال بكل سهولة وتبقى التطبيقة ضرورية في عهد الرقمنة وحتى نواكب ما وصلت اليه الكليات والجامعات في انحاء العالم والتي تمكنت من احراز مراتب متقدّمة في التصنيف الدولي وهو امر نطمح اليه في تونس لتطوير جامعاتنا .
نامل ان يتم تجاوز كل هذه الاشكاليات بقليل من التنازل من جميع الاطراف لما فيه خاصة مصلحة الطلبة .
حافظ كسكاس