بسبب الشاشات  دراسة تحذر من إنتشار قِصر النظر بين الأطفال والمراهقين.

بسبب الشاشات دراسة تحذر من إنتشار قِصر النظر بين الأطفال والمراهقين.

25 افريل، 09:30

حذرت دراسة حديثة من انتشار قِصر النظر بين الأطفال والمراهقين على مستوى العالم؛ حيث يعاني حوالي واحد من كل ثلاثة مراهقين في العالم من قصر النظر، كما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال والمراهقين المصابين بقصر النظر إلى أكثر من 740 مليونا بحلول عام 2050.

ولإعداد إحصائيات هذه الدراسة، التي نشرتها المجلة البريطانية لطب العيون، قام فريق بحثي بجامعة «سون يات سين» الصينية بتقييم الدراسات والتقارير الحكومية من 50 دولة حول العالم.

وفي المجمل، تم تضمين بيانات من أكثر من 5.4 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و19 عاما، ومن بينهم أكثر من 1.9 مليون يعانون من قصر النظر.

ويبدأ قصر النظر عادة في مرحلة الطفولة؛ حيث تبدو الأشياء البعيدة غير واضحة.

ويتم قياس درجة قصر النظر بالديوبتر، وتتراوح الحالات الخفيفة والشديدة من ناقص 1 إلى 6 ديوبتر.

وعلى الرغم من أن الاستعداد الوراثي قد يكون السبب، إلا أن الباحثين يعزون الزيادة الحادة المسجلة في السنوات الأخيرة في المقام الأول إلى التغيرات في السلوك مثل قضاء الوقت في الأماكن المغلقة وقضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات.

كيف ينشأ قِصر النظر؟
جدير بالذكر أن قِصر النظر ينشأ عندما لا تتمكن العين من تركيز أشعة الضوء الساقطة على شبكية العين بدقة.

وبدلا من ذلك، تتجمع الأشعة أمام شبكية العين، مما يؤدي إلى ظهور صورة غير واضحة.

ويمكن أن يكون لهذا سببان رئيسيان: إما أن تكون مقلة العين طويلة جدا (قصر النظر المحوري) أو أن القوة الانكسارية للقرنية والعدسة عالية جدا (قصر النظر الانكساري).

وفي كلتا الحالتين، يحدث هذا نتيجة الانكسار المفرط لأشعة الضوء بحيث تصبح نقطة التركيز أمام شبكية العين.

نتيجة لذلك، يرى الأشخاص، الذين يعانون من قصر النظر، الأشياء البعيدة بشكل ضبابي، في حين يمكنهم رؤية الأشياء القريبة بوضوح.

وللحد من خطر الإصابة بقِصر النظر، ينبغي للوالدين تشجيع الأطفال على قضاء الكثير من الوقت في الهواء الطلق، لا سيما أثناء النهار، مع تقليل الوقت، الذي يقضونه أمام الشاشات.

مواضيع ذات صلة