بعد توقّف دام عاميْن: استئناف العمل بالمسلخ البلدي بقبلي
استُؤنف العمل، فجر اليوم الخميس، بالمسلخ البلدي بقبلي، بعد توقّف دام قرابة العامين بسبب امتناع مصالح الطب البيطري عن مراقبة الذبائح بهذا المرفق جراء افتقاره لمقوّمات النظافة وحفظ الصحّة.
وأوضح الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية قبلي، حكيم حسين، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن هذه العودة ستساهم في المحافظة على صحة المستهلكين بالجهة، معربا عن ارتياحه إلى التوصل إلى اتفاق مع مصالح الطب البيطري إثر سلسلة من الجلسات التي أفضت إلى التعاقد مع طبيبة بيطرية خاصة ستشرف على سير العمل بهذا المسلخ.
وأكد حكيم حسين أن بلدية المكان حاولت توفير الحد الادنى من الظروف الصحية التي تساعد في حسن سير عمل القصابين والبياطرة، وذلك عبر انجاز بعض التدخلات رغم التحفظات التي ابدتها الادارة المركزية للانتاج الحيواني التي لم تصادق على الدراسات التمهيدية الموجزة وتتضمّن اعتمادات بـ 500 الف دينار سيؤمنها كل من المجلس الجهوي وبلدية المكان لتحسين البنية التحتية لقاعة الذبح.
وأشار إلى أن هذه الاعتمادات مازالت مرصودة، وبالامكان انجاز التدخلات المطلوبة في صورة التوصل الى اتفاق مع المصالح المركزية يمكن من تأمين تواصل العمل بالمسلخ البلدي الى حين انجاز مشروع إحداث مسلخ بلدي بمواصفات عصرية.
من ناحيتها، أكدت أمل الاشعري الطبيبة البيطرية الخاصة والمسؤولة الجديدة على الاشراف الصحي على الذبح بالمسلخ البلدي بقبلي وعلى مراقبة الحيوانات قبل وبعد الذبح والتأشير على اللحوم، لوكالة “وات” ان عودة العمل بهذا المرفق يمثّل طالع خير على الجهة وذلك من خلال تأمين توفر اللحوم المراقبة صحيا للمستهلكين.
كما عبّر عدد من القصابين عن تفاؤلهم بعودة استغلال المسلخ البلدي لبلدية قبلي الذي سيسهّل عليهم العمل، خاصة وانهم يعانون منذ مدة من غلق هذا المرفق، مما اضطر الكثير منهم للذبح في اماكن غير مهيئة ودون مراقبة صحية للذبائح.