بعد شفاء غالبية المرضى: كورونا ليست أخطر من أمراض نتعايش معها يوميا

بعد إعلان وزارة الصحة عن شفاء 591 مصابا كان حاملا لفيروس كورونا المستجد. ما يعنى شفاء أكثر من نصف المصابين، الذين أصبحوا غير حاملين لكوفيد 19، وهو مايطرح أكثر من سؤال عن خطورة هذا الوباء من عدمه؟ كيف لا والبلاد تجندت لهذا الفيروس ووقع رفع أقصى درجات التأهب للتصدى له، سواء بإعتماد  الحجر الصحي الشامل، أو من خلال الحملات التحسيسية الكبيرة. ولكن  بأرقام المصابين وعدد حالات الشفاء، أصبح اليقين واقعا، بأن فيروس كورونا ليس بالخطورة الكبيرة، مقارنة بأمراض خطيرة نتعايش معها يوميا. فوفيات مرضى السرطان في تونس وحسب إحصائيات 2019 بلغت قرابة العشرة ألاف. وتسجيل مايناهز الثمانية عشر ألف  مصاب خلال العام الواحد (قرابة ال40 حالة يوميا) ونسبة شفاء تكاد تكون معدومة. وتبلغ نسبة الوفيات لدى مرضى القلب والسكري قرابة الأربعين بالمائة من جملة الوفيات في بلادنا. إضافة لأمراض مزمنة أخرى كأمراض الكلى والكبد وغيرها، التي تودي بحياة الألاف سنويا. ولعل الطريف أيضا ، أن فيروس كورونا حد بشكل كبير من حوادث المرور القاتلة، حيث إنخفضت عدد وفيات الحوادث خلال فترة الحجر الصحي بأكثر من النصف حسب أخر الإحصائيات. فأيهما أخطر : فيروس كورونا أم الأمراض التي نتعايش معها؟ هاته الأمراض التي لم تجد  نفس الإهتمام الذي وجده كوفيد19.

أسامة بن رقيقة