بعد نقل نهائي الكأس: وديع الجريء يُرضي الترجي على حساب المرحوم الهادي شاكر.

ييدو أن الحملات الإعلامية المسعورة التى اتبعتها أغلب البرامج الرياضية لفائدة الترجي الرياضي التونسي، من خلال زعمها أن فريق باب سويقة يتعرض لمظلمة كروية حالت دون تحقيقه لنتائج رياضية في المستوى المطلوب، جعل الجامعة التونسية لكرة القدم تعمل على قدم وساق قصد إرضاء زملاء معز بن شريفية ولإسكات الأصوات الناعقة التى تحتل البرامج الرياضية بجملة من القرارات التى ستأتي تباعا لفائدة فريق الدم الذهب.

أولى هذه القرارات غير المفهومة نقل مباراة الدور النهائي الذي سيجمع الترجي الرياضي بالأولمبي الباجي من ملعب الطيب المهيري بصفاقس إلى درة المتوسط برادس، متعللة في ذلك باحتفالات النادي الصفاقسي بذكرى تأسيسه وما يشكله من تهديد للأمن القومي. وهي تعلة واهية، فقد كان بإمكان الجامعة تأخير الدور النهائي إلى موعد لاحق لا يتزامن مع ذكرى تأسيس أبناء حسام البدري، خاصة أن جامعة الجريء متعودة على تغيير التواريخ وإلغاء المقابلات.

هذه القرارات الاعتباطية التى تنتهجها الهياكل الرياضية تزيد في توتير الأجواء الرياضية وخلق مناخ رياضي غير سليم والإحساس بالضيم لبعض المناطق ، كما هو الحال مع مدينة صفاقس المهمشة بطبعها ، ووجدت في تعيين نهائي كأس تونس على أرضية ملعب الطيب المهيري برادس فرصة لإحياء إحداث ملعب جديد يليق بعاصمة الجنوب، ولكن السيد وديع الجريء نسج على منوال رجال السياسة الذين يعتبرون مدينة صفاقس على الهامش.

أسامة