بعض أحاسيس تعتمل في الوجدان …..الطاهر العبيدي
مصافحة صباحية اليوم، بيني وبين ابن عمي وابن خالتي المحامي مراد العبيدي. ردا على وروده الصباحية..
هي احاسيس تعتمل في الوجدان.. نحاول الهروب منها، ولكنها
تصحو فينا من حين لآخر صحو الزلازل. وتستيقظ في داخلنا، استيقاظ العواصف
يسعد صباحك خويا الشهم..
نتجهز للرحيل يا ابن العم ويا ابن الخالة والزاد خاويا إلا من رحمته.. وكما من كانوا قبلنا، سيطوينا النسيان ونصير حديثا عابرا أو لا شيء.. أو قل بعض ذرات متلاشية تلاشي الغبار، تذكر بالمزح عند البعض ،وبالتشفي عند غيرهم، وبالشفقة عند اخرين، وبالازدراء
عند من يعشقون النبش..
كان بودي ان اكتب لك هنا كثيرا في شكل وصية، او قل ميراثا، من أحد الفقراء إلى رحمة الله، وأحد عباده الذي إن لم تشملني رحمته هلكت.. وان لم يتدخل عطفه سحقت..
دون تفكير ولا ترتيب انسابت بين أناملي هذي الكلمات.. وانا ارد لك تحية صباحك.. فوجدت بعض الحروف تتملص مني لتمارس بعضا مني.. فضغطت عليها حتى لا تعكر صباحك..
يومك مشرق
أخوك الفقير إلى الله
الطاهر العبيدي
————————————
إنه العمر
إنها الغربـة
إنه الخوف من القادم
كذلك نحن حتى في رحيلنا أذلاء، لا عزوة ولا زاد ولا بواكي..
تقول فينا ما ليس فينا..
امض وأمضي، نتقدم كلنا بصمت، إلى نهاية لا يكترث لنا من حولنا..
ولو استغثناه جاثوم..
ربي يهديك، حملتني إلى طقسك
الذي هو طقسي..
أسعد الله صباحك.
اخوك مراد العبيدي






