بعض رؤساء مراكز الكنام بصفاقس: ونعم المسؤول…

بعض رؤساء مراكز الكنام بصفاقس: ونعم المسؤول…

1 مارس، 19:00

مواطن تحول عشرات المرات إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بقرمدة قصد الحصول على الموافقة لإجراء عملية جراحية ، وفي كل مرة يكون الرد بالرفض، وبعد أن ضاقت به السبل، لجأ إلى رئيس المركز لمعرفة أسباب هذا الرفض ، الذي كان من المنصتين جيداً لمشكلته المنطقية التي ولّدت لديه الإحباط من الإدارة.

وكانت إجابة رئيس مركز قرمدة ، الذي استقبله في مكتبه المكتظ بملفات المواطنين ، أن وعده خيراً حيال الموضوع، وسهل له كل الإجراءات ومكنه من حقه المشروع بالموافقة على إجراء العملية.

لم يجد هذا المواطن ما يعرب به من مشاعر الرضا تجاه هذا الأنموذج الراقي والصالح من المسؤولين سوى الفخر.

هذا المسؤول له من القدرات القيادية والقيم والجوانب الإنسانية ما لم يمتلكه غيره وهذا القدر الكبير من تلك القيم والسجايا والعمل لخدمة المواطن وفق قدراته وإمكانياته المخولة له بالقانون.

فداخل مكتبه المكتظ بالملفات وشواغل المواطنين، تكتشف معدن ذلك الرجل وقيمه وتربيته الفاضلة الإنسانية حيث أصبح يتمتع برضاء الكثير من رواد كنام قرمدة ، وكل ذلك ينم عن شخصية قريبة من الناس ومهمومة بقضاياها ومعيشتها.

لقد عرفنا وخبرنا هذا الرجل وهو ينصت لمشاغل المواطنين صادقا فيما يقول ويفعل، رجل يخاف الله ولا يخاف لومة لائم في سبيل أن يقدم شئيا ولو حتى يسيرا لمواطن لا يحصل على ابسط الخدمات التي هي اصلا حق من حقوقه.
نفس الشيء ينطبق على رؤساء مراكز الصندوق الوطني للتأمين على المرض بصفاقس على غرار مركز تنيور والمحرس الساعين لخدمة المواطن وإرضائه رغم قلة الإمكانيات وظروف العمل الصعبة ، ويا حبذا لو يحذو بعض الموظفين حذوهم ويوفروا المعلومة كما يفعل رؤسائهم في العمل.

هكذا يذكر عامة الناس المسؤول الصالح بالخير، وما أكثر الأخيار في تونس.

أسامة

مواضيع ذات صلة