تحرك وطني لعمال الحضائر أمام وزارة الشؤون الاجتماعية يوم 10 ماي
حي الشغالون في العالم يوم غرة ماي عيد الشغل، الذي لم يعد يرمز فقط إلى تحقيق مكسب ثمان ساعات عمل في اليوم بل إلى تكريس شروط العمل اللائق، وخاصة الاستقرار والأجر العادل. أما عمال الحضائر ممن يتراوح سنهم بين 45 و55 سنة فمازالوا محرومين من الاحتفال بعيد الشغل ما داموا لم يحصلوا على ما حصل عليه العمال في مختلف أرجاء العالم منذ أواخر القرن التاسع عشر.
لقد عمل هؤلاء العمال على مدى سنوات بكل كد وجد. وخدموا وطنهم بكل تفان وإخلاص على أمل تسوية وضعيتهم والاطمئنان على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم. إلا أنهم لم يجدوا من الدولة سوى التسويف والمماطلات التي تواصلت حتى بعد صدور القانون عدد 27 لسنة 2021 المؤرخ في 7 جوان 2021. الذي نص على أن تتكفل الدولة بتسوية وضعيتهم على دفعات سنوية، أو بمنح صك مغادرة لمن اختار منهم الخروج الطوعي. وذلك في مدة لا تتجاوز خمس سنوات من تاريخ دخول القانون حيز النفاذ. ورغم ترحيبهم بالإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2021 وتفاؤلهم بتلبية مطالبهم. فإن آمالهم تبخرت بعد مرور ما يناهز التسعة أشهر. وذلك بسبب غياب أي مؤشر إيجابي من السلطة. ما ينبئ بقرب حدوث انفجار اجتماعي. وهو ما يدفعنا إلى إعلان ما يلي:
نؤكد على تمسكنا بمطالبنا المشروعة وعزمنا مواصلة النضال من أجل تحقيقها
نطالب بتفعيل القانون عدد 27 لسنة 2021 وإصدار أمر رئاسي لضبط إجراءات الانتداب أو الخروج الطوعي وتحديد مقاييس ترتيب العمال حسب الأولوية.
ندعو جميع عمال الحضائر إلى نبذ التفرقة ورص الصفوف والمشاركة في التحرك الوطني أمام وزارة الشؤون الاجتماعية يوم 10 ماي 2022 بداية من الساعة العاشرة صباحا.
عن مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر
جمال الزموري