تراجع حزب العنصرية في فرنسا ..الطاهر العبيدي
الاقبال الكبير للمواطنين الفرنسيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية في دورتها الثانية الى جانب
تكتل العديد من الأحزاب الديمقراطية والشخصيات الوطنية. من أجل التصدي لخطر الجبهة الوطنية المتطرفة، والتقليل من اكتساحها في اجتياح البرلمان الفرنسي في الدورة الثانية. التي اقيمت يوم 7 جويلية 2024. إذا لم تكن الجاليات وحدها معنية بحالة الاستنفار والتصدي لخطر فوز العنصرية، فالعديد من الأحزاب الفرنسية المعارضة، وجزء كبير من الفرنسيين يرفضون الخطاب الإقصائي لحزب الجبهة الوطنية المتطرفة، والتي يرون فيها حزبا إن فاز سيخرب علاقات البلاد الخارجية، ويدمر مصالحها الداخلية. ليكون الرد اليوم بعدم التسليم بالاغلبية للجبهة العنصرية.
ارتياح يعمّ معظم فرنسا
بعد نتائج الدور الأول والتي تصدرت فيه الجبهة الوطنية المتطرفة النتائج’ تم توحيد أحزاب الوسط واليسار لصالح جبهة التجمع الشعبي الجديد، كما انسحب أكثر من من 200 مرشح من معسكر الرئيس أو من اليسار لصالح حزب حون ليك ميلانشون من أحل التصدي لزحف اليمين المتطرف بقيادة مارين لو بان. وللعلم فإن الجمعية الوطنية في البرلمان الفرنسية تتكون من 577 مقعدا.
وقد تصدر فيها حزب الجبهة الشعية الجديد اليساري على 215 مقعدا. وجاء في المرتبة الثانية شق الرئيس ماكرون متحصلا على 189 مقعدا.
ليأتي في المرتبة الثالثة حزب الجبهة الوطنية المتطرف ب 155 مقعدا. مما يحد من خطره الذي دقت نواقيسه في الدورة الأولى. لتتحاشى فرنسا زلزالا كان سيغير وجهها وسياستها، تجاه المؤمنين بالتعايش الحضاري، والتقارب الثقافي والتسامح الانساني..