تعيينات حكومية : في الوقت غير المناسب..أسامة بن رقيقة
اسال تعيين أسامة بن سالم وعماد الحمامي في التشكيل الحكومي كثير من الحبر وعديد ردود الأفعال المستهجنة لدى رواد وسائل التواصل الإجتماعي. خاصة وأن البلاد تمر بصعوبات على جميع الواجهات، والحكومة مطالبة بالضغط على المصاريف. غير أن حكومة الفخفاخ سارعت بتعيين قياديين من النهضة، بن سالم برتبة كاتب دولة والحمامي برتبة وزير. البعض قال بأن هذا التعيين كان متفقا عليه منذ تشكيل الحكومة، في حين ذهب شق آخر بالقول أن السيد إلياس الفخفاخ يريد من هذا التعيين تقوية فريقه الحكومي. بينما ذهب آخرون أبعد من ذلك وجعلوا من هذا التعيين محل تندر في جلساتهم، وقالوا أن بن سالم والحمامي ربما وجدا لقاح جديد لفيروس كورونا سيساعد البلاد والعباد للخروج من هاذه المحنة.ومهما يكن من أمر، فإن هذا التعيين كان في التوقيت غير المناسب والبلاد ليست في حاجة لفريق حكومي كبير، بقدر ماهي في أمس الحاجة لكفآت قادرة على إخراج البلاد من الظلمات إلى النور. خاصة وأن دول عديدة تمتلك إقتصاد قوي ومؤثر، بها عدد قليل من الوزراء. ففي جمهورية الصين الشعبية بلد المليار ونصف المليار نسمة لا يتعدى عدد وزراء حكومتها 18 وزير. أما في الولايات المتحدة، أقوى إقتصاديات العالم فعدد المناصب الوزارية لا تتعدى ال15 وزيرا. في حين ذهبت شعوب أخرى إلى تحديد سقف الوزراء دستوريا كماهو الحال في بلاد الساموراي، ثالث إقتصاد في العالم، فقد حدد الدستور الياباني التشكيل الحكومي ب17 وزير كحد أقصى. هاذه شعوب العالم المتقدم التي تعتمد على فريق حكومي مصغر يتمتع بالكفآة عكس مانشاهده في بلادنا التي يبحث حكامها على إرضاء جميع الأطياف السياسية ولو على حساب ميزانية الدولة الفقيرة بطبعها.
أسامة بن رقيقة