توضيح من حافظ الهمّامي : البلدية لا تتحمل لوحدها مسؤولية الوشواشة
جاء على الصفحة الرسمية للسيد حافظ الهمّامي كاتب عام بلدية صفاقس توضيحا حول افة الوشواشة التي تعيشها صفاقس هذه الايام :
تفاعلا مع مشاغل مواطنينا،وبعلاقة بحديث الساعة “هجوم الوشواشة” التي فرخت وطارت بعد الأمطار الأخيرة.اريد ان انبه الجميع أفرادا وجماعات،وجمعيات ومدوني مواقع التواصل الإجتماعي… أن البلديات والبلديين يتحملون عبئا تنوء به الجبال دون انتظار جزاء او شكرا من احد رغم ضآلة أجورهم وغياب قوانين أساسية تحفظ لهم حقوقهم،ورغم تعرضهم للامراض الوبائية،والحوادث الشغلية والاهانات البشرية.ويجدر التاكيد في هذا الشان ان المتدخلين في موضوع البعوض أو “الوشواشة” ليست البلدية فقط: * فركود المياه في الأودية مسؤولية الفلاحة (وادى المعو،وادى الشعبوني،وادي العوابد،…) * وركود المياه في منشآت حماية المدن من الفيضانات مسؤلية التجهيز وإدارة المياه العمرانية التابعة لها (القنال الحزامية،وادى الزيت،قنال تبرورة).* وركود المياه في منشآت التطهير ومحطاتها وقنواتها وخنادقها،مسؤولية ديوان التطهير (فوهات التطهير ومحطات سيدي سالم وطينة وسيدي منصور والشبكة المشتركة المبنية منذ الاستعمار في باب بحر…).* وانسداد شبكة تصريف مياه الأمطار في الطرقات المرقمة مسؤولية مصلحة الجسور والطرقات بوزارة التجهيز( كل طريق تونس وكل طريق قابس وكل طريق قرمدة وكل طريق المهدية والعين والمطار وحتى طريق السلطنية وكلها طرق مرقمة…) ماذا بقي للبلديات في صفاقس الكبرى:لم يبقى غير شبكة تصريف مياه الأمطار في بعض الأحياء، وسيلان المياه السطحية في الطرقات غير المجهزة والمسالك الترابية …إن البؤر الأساسية لتكاثر الحشرات في صفاقس معروفة وهي ما ذكرناه،وتدخل البلديات لن تكون له أية جدوى إذا لم يكن بتظافر جهود كل المتدخلين المذكورين.ان الإدارات المعنية والتي ذكرتها تضاف اليهم وكالة التصرف في النفايات Anged ووكالة حماية المحيط Anpe وادارة حفظ الصحة والمحيط،كلها إدارات مستقلة عن البلديات،ولها وزارات وميزانيات واطارات وعمال ولها دور اساسي في تحسين الوضع البيئي،و في تقديري تظافر جهود كل المتدخلين،هو وحده الكفيل بتجاوز الازمة،التي قد تتفاقم في قادم الايام،لاسباب موضوعية؛هي الكميات الهائلة من المياه الراكدة في الأودية، وتواصل أشغال المحولات على مستوى القنال الحزامية وما انجر عنه من ركود للمياه بالحضيرة وتوقف سيلان قنال تبرورة نحو البحر بفعل اشغال الطريق الشمالية الجنوبية بالمنطقة pénétrante nord/sud وتعكر وضع وادى سيدي سالم وت1 وت2،…ورغم ذلك تجند اعوان بلدية صفاقس منذ يومين بفريقين:فريق بالمنطقة الشمالية وفريق بالمنطقة الجنوبية،مجهزة بكل الوسائل المتوفرة والمحمولة على الشاحنات او المضخات المحمولة على الظهر.كما تتواصل اعمال الجهر التي تقوم بها الفرق البلدية والمقاولات المكلفة للغرض.كما لا يفوتني التنبيه بان ركود مياه الأمطار لا يقتصر على الأودية والشبكات والطرقات العمومية،فالمواطنين مطالبين بمداواة دهاليز عماراتهم والبلدية لها برنامج تدخل للمساعدة على ذلك،كما انهم مطالبين بمراقبة وإزالة أي تراكم للمياه في حضائر البناء،ومداواة الحدائق وعشبها وتفريغ المسابح….وتجنب القاء الفضلات في الطرقات وشبكات الصرف الصحي والاودية والقنوات…وبتظافر الجهود المبذولة نتمنى التوفيق للجميع في تجاوز هذه الازمة كما تجاوزنا غيرها والله ولي التوفيق.