تونس تُحي غدا اليوم العالمي لكبار السنّ
تحي تونس، غدا الثلاثاء المقبل، اليوم العالمي لكبار السن، الموافق لغرة أكتوبر من كل سنة، تحت شعار “تقصّي الهشاشة لدى كبار السن ورعايتهم من أجل شيخوخة آمنة”، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في ورقة إعلامية نشرتها بالمناسبة.
وتنظم وزارة الصحّة بالمناسبة، جملة من الأنشطة التوعوية للتحسيس بأمراض الشيخوخة وتقصيها، ومنها يوم طبي متعدد الاختصاصات بمركز رعاية كبار السن أم الخير برواد وذلك يوم 1 أكتوبر 2024، تتلوه أيام طبية بمراكز كبار السن بكافة الجهات.
وذكرت الوزارة، بأهمية تحسين رعاية كبار السن من أجل بلوغ شيخوخة آمنة وسليمة وذلك بالعمل على تقصي الهشاشة وأمراض الشيخوخة والأمراض المزمنة وتوفير رعاية ملائمة ومراعية لخصوصياتهم للحفاظ على الاستقلالية والتوقي من مخلّفات هذه الأمراض.
ونبّهت ضمن هذه الورقة، إلى أن التقصّي والكشف المبكّر يساهم في تفادي خطر الاصابة بعديد الأمراض والاضطرابات لدى كبار السن، لافتة إلى أن مرحلة الشيخوخة تطرأ عليها العديد من التغيرات الفيزيولوجية والبيولوجية والنفسية التي قد تؤدي الى ضعف في الأداء الجسدي ( الحركي والحسي والوظيفي) والعقلي مما يجعل المسنّين أكثر عرضة للهشاشة.
وتشمل أهم التدخّلات في مجال الهشاشة لدى كبار السن وأمراض الشيخوخة، تقصي انخفاض الأداء الوظيفي والحسي ( كضعف البصر والسمع والحركة ..) والكشف المبكر للأمراض النفسية والعصبية ولأمراض الخرف والزهايمر ( انخفاض الأداء المعرفي والادراك) وتقصّي خطر السقوط والوقاية منه والحدّ من مخلفاته الخطيرة وتقصي مشاكل وسوء التغذية وهشاشة العظام والاكتئاب، حسب ما جاء في الورقة الاعلامية.
وتساهم التغيّرات الاجتماعية والعائلية ( كفقدان الصداقات والأفراد من الأسرة و تغيرات نمط الحياة ) في ظهور العديد من الأمراض وتزيد من خطرها وصعوبة رعايتها، حسب وزارة الصحة التي أبرزت أهمية اتباع نمط عيش صحي والتشجيع على السلوكيات الايجابية في كافة المراحل العمرية، وضرورة تناول التغذية الصحية والسليمة والمتوازنة من الناحيتين الكميّة والنوعية والتقليل من الدهون المشبعة والسكّريات فضلا عن تجنب النهم والأكل خارج أوقات الوجبات، لتحقيق تشيّخ سليم.
وأوصت الوزارة بالحفاظ على نشاط بدني منتظم وملائم في كافة المراحل العمرية والامتناع عن التدخين وتجنب استهلاك الكحول وتجنب التوتر وبتقصي الأمراض المزمنة بصفة دورية في مرحلة ما قبل الشيخوخة لدى الافراد الأكثر عرضة للاصابة بها ( الذين لهم عوامل اختطار) وبتقصي الهشاشة وأمراض الشيخوخة لدى كبار السن لتفادي فقدان الاستقلالية ومخلفاتها الخطيرة بالاضافة إلى رعاية ومتابعة المرضى لتفادي المضاعفات والعجز والحرص على تناول الأدوية بانتظام واتباع النصائح الطبية والمتابعة الذاتية المنتظمة.
ودعت الوزارة الى التقيّد بمتابعة والمراقبة الطبية والصحية بانتظام لتفادي المضاعفات وتقصيها في المراحل الأولى من أجل تحسين نوعية الحياة للمرضى وتقليل الضغط النفسي المرتبط بالمرض، مشيرة الى أهمية الوقاية من الأوبئة والأمراض.
وفي جانب آخر متصل بالاحاطة بكبار السن، دعت الوزارة الى تثمين القدرات الذهنية والبدنية لكبار السن وتنميتها ، مؤكدة، الحاجة الملحة الى تعزيز الاندماج الاجتماعي لكبار السن في محيطهم والخروج من العزلة ومساعدتهم على التغلب على التوتر والضغوط.
ويذكر أن تونس تعدّ حاليا اكثر من مليون و600 الف مسن اي ما يمثل نسبة 14 بالمائة من مجموع السكان في البلاد ومن المتوقع ان تصل هذه النسبة الى 17 بالمائة بحلول عام 2029.
وات