جائحة كورونا : أخطاء بدائية أوقعتنا في المحظور فأين المحاسبة؟

جائحة كورونا : أخطاء بدائية أوقعتنا في المحظور فأين المحاسبة؟

10 سبتمبر، 22:10

بعد أن تم إقرار فتح الحدود بتاريخ 27 جوان 2020، تعالت الأصوات للتنبيه بخطورة هذه الخطوة التي لم تكن مدروسة بالقدر الكافي خاصة مع القوائم الخضراء التي تضم عديد الدول المنهكة جراء انتشار الوباء، وسجلت وفيات وإصابات عدّة، إلاّ أن السلط المختصة عندنا كان لها رأي آخر وأصرت على القيام بما أقرته متجاهلة التحذيرات المتكررة من المواطنين والمجتمع المدني والعديد من العقلاء.

ونتيجة لهذا التصرف، وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم، واختلط الحابل بالنابل، وعمّ الهلع الجميع بما فيهم الإطارات الطبية وشبه الطبية، وحدث ما كنا نخشاه وسجلنا أرقاما لا تخطر على بال وبدأنا نسلم أمرنا لله.

وحيال هذا الوضع ومع ذروة تفشي العدوى، تم إقرار فتح المؤسسات التربوية، وخرج من لم يصغ إلينا منذ 3 أشهر وقال هذه المرة إن الوضع خطير ويجب أن نتعايش مع الوباء ونعول على وعي التونسيين والتونسيات، فأي مصير ينتظرنا يا تُرى؟

حقيقة لا أريد أن أعلّق على هذه المهزلة، فقط أقول إن من كان غير قادر على القيام بدوره على الوجه الأكمل فلينسحب ونشكره على جرأته ونزاهته، ومن قبل بتحمّل المسؤولية، ثم أخطأ التصرف رغم التحذير، فليعلم أننا لسنا في مخبر تجاربولابد منالمحاسبة، لأن أرواح التونسيين والتونسيات غالية جدا علينا ولن تذهب سدا.

   محمود

مواضيع ذات صلة