صفاقس : جبل الفُوسفُوجيبس يجثم على أنفاس المواطن
حين يمرّ المواطن من طريق قابس ويشتم رائحة الموت ويشاهد جبالا من الفوسفوجيبس تنخر البنية التحتية وتضرب المائدة الماديّة وتهدد الثروة السمكية او لنقل افنتها عن اخرها …هذه الجبال وللاسف نجد من يدافع عنها وعن وجودها عن جهل بمخاطرها او التماسا لمكاسب شخصيّة …اليوم وبعد ان فرض المجتمع المدني غلق الوحدات الملوّثة فان المطلوب هو مواصلة الضغط لازالة هذه الجبال واراحة الارض والبحر والهواء من السموم التي تبثها …سمعنا عن شركات اجنبية تريد شراءها وسمعنا عن تقنيات عالية لردمها وللاسف ما زلنا نسمع ونتوقف عند الاستماع فمتى نرى اليوم التي يظهر فيه وجه البحر المشرق على طول الساحل الجنوبي لصفاقس ؟ هل ستبقى اضغاث احلام وتبقى الجبال جاثمة على انفاسنا ؟ للاسف ذلك اقرب لان الطمع والمكاسب جعل البعض يدافع وبشراسة على شرعية تواجدها .
حافظ كسكاس