جمعيّة الخطابة والعلوم الشّرعيّة بصفاقس تستنكر قرارالحكومة مواصلة منع صلاة الجمعة
صفاقس في 12ربيع الثّاني 1442 /27 نوفمبر 2020
﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الجمعة:9
õõõ
وبعد، فإنّ الهيئة المديرة لجمعيّة الخطابة والعلوم الشّرعيّة بصفاقس المجتمعة يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020 لتدارس الموقف من تصريح وزير الصحّة يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020، بأنّ “الوضع الوبائي الحالي لا يسمحُ بالتّخفيف في القرارات المتعلّقة بتعليق صلاة الجُمعة” تعلن ما يلي:
1/ استنكارها ورفضها لتمادي لجنة مجابهة الكوارث في تعطيل صلاة الجمعة في مرحلة التعايش مع الكورونا، وفي تجاهلِها لعظمة هذه العبادة الّتي قال عنها الحقّ تبارك وتعالى بصراحة ووضوح : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾[الجمعة:9[
2/ استغرابها من قرار استمرار تعطيل الجمعة، في الوقت الذي كان من المفروض التعامل مع هذه العبادة بالتحرّي الشّديد والتريّث عند اتّخاذ أيّ قرار في شأنها ليكون قرارا خاضعا لحكم شرعي أوّلا قبل أن يخضع لأيّ اعتبار آخر.
3/ تنبيهها إلى أنّه كان من الأولى في هذا الوضع الحرج الّذي تمرّ به بلادنا أن تكون المساجد ملاذا يقوّي المناعة النفسيّة لأفراد المجتمع ويعزّز تماسكهم في مقاومة الوباء، وملجأ يتضرّعون فيه إلى ربّهم رغبا ورهبا، يقول تعالى:﴿فَلَوْلَآ إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾[الأنعام:43]
4/ تذكيرها بأنّ يوم الجمعة تشرع فيه صلاة الجمعة ولا تشرع فيه صلاة الظهر، وقد أجمع علماء المسلمين على أن الواجبَ يوم الجمعة هو صلاة الجمعة، وأنها تقومُ مقام صلاة الظهر في ذلك اليوم. ولا يُصلّي الظهر يوم الجمعة إلاّ المسافر والمرأة، والمريض…
5/ تبرؤها وتبرؤ الأئمة أمام الله من وزر تعطيل الجمعة ومنع أدائها.
6/ تجديدها المطالبة بتمكين المصلّين من أداء صلاة الجمعة انطلاقا من يوم الجمعة القادم بإذن الله تعالى بعد أن منعوا منها طيلة ثمانية أسابيع كاملة.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما.