حدائق صفاقس اهترأت وبعضها يعود لفترة الاستقلال

كانت امنية الصفاقسية ان تكون مدينتهم حديقة غنّاء تسرّ الناظرين ولكن الحقيقة بعيدة عن الواقع الذي نعيشه والذي لا يبشر بالخير فكل الحدائق بدون استثناء تتوسل بلدية صفاقس الاعتناء بها وحتى الحديقة الموعودة بساحة سيدي اللخمي بقيت حبرا على ورق ومجرد ارض جرداء

نية التغيير مفقودة لذلك نرى ان الاشجار هرمت وتكسرت وبعضها يسقط بمجرد هبّة رياح بسيطة لان السوس عبث بها وبجذوعها واشجار النخيل الباسقة اصبحت خطرا يهدّد المارة والسيارات الرابضة تحتها فهي ايضا في حاجة الى التغيير فلكل شيء نهاية ولا يمكن ان تعيش اكثر مما هو مقدّر لها خاصة وان بعضها عايش ايام الاستقلال الاولى او حتى قبله

اين بلدية صفاقس من كل هذا ؟ واين مصلحة الحدائق ؟ المفروض ان يتوفر عدد هام من مهندسي الفلاحة الشبان والمختصّين في البستنة لخلق رؤية شاملة ومتناسقة لكل حدائق صفاقس التي انتهى عمرها الافتراضي فاين حديقة داكار وحديقة الام والطفل وحديقة ساحة سيدي اللخمي واين جمالية المفترقات الدائرية الضخمة ؟ كلها لا تمت للجمالية بصلة وهي نسخة مطابقة لما نراه من عشرات السنين … نفس الزينة ونفس الغراسات ونفس الاهمال فمتى ستتحرك بلدية صفاقس لاعطاء مسحة من الجمال للمدينة ؟ .

حافظ