حديث رمضان :الصوم يعلم الإنسان معنى الصبر
شهر رمضان هو شهر المحبّة والألفة، شهر الكرم والجود، شهر المغفرة، وهو أفضل شهور السّنة، ففيه يتقرّب المسلم من ربّه بالدّعاء والصّلاة والقيام، ويمتنع عن كلّ ما هو محرّم ومكروه، لينال رضى الله تعالى، فتجدنا ننتظره بفارغ الصّبر لما له من رونق خاصّ وراحة تُبعث في النّفس، وفيه فرض الله علينا الصّوم لأنّه يشجّعنا على فعل الخير، فحين نصوم نشعر بمعاناة الفقراء والمحتاجين فنهبّ للمساعدة وتقديم كلّ ما يلزم لهم. إن الصوم هو العبادة التي تعلم الإنسان معنى الصبر، ومعنى أن يكون جاهزًا لتقديم التعب النفسي والجسدي في سبيل الله تعالى. إذا حقق الإنسان معنى الصوم الحقيقي فإنّه قد قدم في سبيل الله تضحية عظيمة، والله لا يضيع أجر عامل أحسن عملًا. يقول أحد الصالحين: لا أعرف غير الصيام فريضة توسّع الصدر وتقوّي الإرادة وتزيل أسباب الهم وتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل، فيكبر المرء في عين نفسه ويصغر حينها كلّ شيء في عينه.