حديث مهنة الاب…حديث الاحراج

فى  الوقت  الذى  تتكرس  فيه   المنظومة  الكونية  لحقوق الانسان  وخاصة  منها  حماية  المعطيات  الشخصية  لانزال فى  المدرسة  العمومية   نسال  عن  مهنة  الاب  والام  دون سبب  ونطلب  هذه  المعطيات من  اطفال فى  عمر  الزهور  حيث يشعر  البعض  منهم  بالإحراج   لان ابيه  عاطل  عن  العمل  او  كما  نقول بلهجتنا “خدام  حزام” ا و لاسباب  اخرى كفقدان  الاب    او  الام   او  انفصالهما  عن  بعضهما   والعديد من الاسباب الاخرى  التي  تحرج   ليس  فقط  الاطفال بل  جميع  التلاميذ  فى كل  مراحل  الدراسة  وربما  يكون هذا  الاستفسار شديد  الالم اذا كان  الاب  او  الام  بالسجن . وبكل  موضوعية   هذا  الاستجواب  يخلق  تفرقة  بين  تلاميذ  المدرسة  العمومية  القائمة  على  تكافؤ  الفرص  بين  التلاميذ  على  الاقل  داخل المدرسة ولم  يعد  مقبولا  بالمرة  طلب  معطيات شخصية   لا تفيد  بشىء  سوى  تكريس  التفرقة بين تلاميذ  المدرسة  العمومية

جمال القشورى

خبير  و  مستشار  اجتماعي