حقوق الطفل لا تشمل أطفال المناطق المهمشة والمنسية
يعجز اللسان عن التعبير وتدداخل الكلمات والحروف وتجف الاقلام عندما تضعك الأقدار أمام صورة طفلة صغيرة فقدت والدها وأصيبت والدتها في حادث مرور اليم، بعد أن رافقتهم إلى رحلة معاناتهم اليومية، في هذا الطقس البارد. وتركت لعبها في بيتها الصغير، وسافرت في رحلة إلى هناك، إلى مكان الحادث الأليم، أين سافر والدها في رحلة أبدية إلى السماء. وستبقى هذه الصغيرة يتيمة الأب إلى حين شفاء والدتها، ذنبها الوحيد انها تعيش في بلد، اتفاقياته ومعاهداته الأممية المتعلقة بحقوق الطفل لا تشمل أطفال المناطق المهمشة والمنسية.ان لم يكن الأمر كذلك، فكيف لنا ونحن في 2020 أن تتنقل فتاة صغيرة في شاحنة فلاحية يلفها البرد من كل جانب.صحيح هاته الفتاة فقدت والدها، ولكن انتم أيها القائمون على شؤون البلاد فقدتم شرفكم وستجرفكم أفعالكم وتضعكم في مزبلة التاريخ. ماحدث لهاته الصغيرة هو مؤشر من شأنه أن يدعونا جميعا للتوقف حياله لأن الوضع باتت معه الطفولة مههدة والحال أن الأطفال هم البذرة ورعايتهم أمر ضروري لأنهم صناع المستقبل.أسامة بن رقيقة