
حكاية التحرّش بالسائحة أعرف أني أحرث في البحر …ألفة يوسف
اتّهام سائحة شخصا بالتّحرّش بها مسألة لا يمكن أن نحكم لها أو عليها في غياب المعطيات. هذا المستوى يتكفّل به القضاء.
لكن، اجتماعيّا ونفسيّا، هذه فرصة حتّى نتذكّر أنّ التّحرّش من أعسر الجرائم في إثباتها لأنّه جريمة تتمّ في غياب الشّهود، ولأنّ أغلب المتحرّشين ممّن يتميّزون بالتّكيّف الاجتماعيّ والقدرة على إخفاء هذه السّمة فيهم.
(أذكر طالبة لم تجد حلاّ للكشف عن تحرّش الأستاذ سوى تسجيله صوتيّا، ومع ذلك اصطفّ بعض الزملاء وحتى الزميلات مع الأستاذ)…
وهي فرصة لنتذكّر أنّ كلّ علاقة لا يمكن إلاّ أن تكون رضائيّة وبين راشدين، وأنّ إزعاج أيّ شخص بالإلحاح أو التّلميح أو اللّمس دون رضاه هو جريمة…
وهي فرصة لكي نفهم أنّ كلمة: “لا” تعني “لا”…
(آخر ما قرأت: شخص يبرّئ شخصا من التحرش بعبارات: توّ هذاك منظر يتحرّشو به، تي محسوب هي ما تحبّش، كان ما تحبّش يتحرّش; بها راهي لبست لباس محترم إلخ)…
أعرف أني أحرث في البحر…ولكنّي ألفت الحرث في البحر 🙂