
حملات مسعورة ضد الزعيم الحبيب بورقيبة ومجلة الأحوال الشخصية…مصطفى عطيّة
أتابع هذه الأيام، بحيرة بالغة، حملات مسعورة يقودها العديد من “النساء” ضد الزعيم الحبيب بورقيبة و”مجلة الأحوال الشخصية” ، إيه نعم “نساء” تجردن من إنسانيتهن وأنوثتهن، وقبلن بالذل والإحتقار والمهانة والعبودية.
لهذا الرهط من “المصادرة عقولهن” أذكر وأقول:
لولا بورقيبة ومجلة الأحوال الشخصية لبقيت #ناقصةعقل كما ذكر في الحديث المشكوك في وجوده اصلا. ولبقيت #عورة ولوصوفك ب: #نجسة كالكلب الأسود كما جاء في الأحاديث الملفقة تلفيقا. ولكنت أقل اهمية من أنصاف الرجال و ديتك في حالة قتلك #نصف ديةالرجل ولنعتوك بالنجسه التي #تنقض وضوء الرجل بمجرد الملامسة
ولأرغموك على البقاء #حبيسة الحيطان حتى لا تثيرين حيوانية أنصاف الرجال
ولأجبروك على #تغطية وجهك وكأنك تخجلين منه ولصنفوك #ضلعاًمعوجا
ولقرنوك ب #الدابة.
ولربطوا #دخولك الجنة برضاء بعلك عليك وأوهموك بأن الملائكة ستغضب عليك وتلعنك ان أنت رفضت #طلب زوجك في الفراش وحين تقومين أنت بطلبه ويرفض فلا حرج عليه ولن تغضب عليه الملائكة،
ولبقيت مجرد #جارية ضمن أربع جواري يأتيك “الرجل”، وما هو برجل، ست (6) مرات في الشهر وكأنه يتكرم عليك بهذه المزية العظمى !
وسوف #يضربك زوجك بحجة إنك مجرد امرأة ومن حق الرجل أن يؤدب امرأته ..!!
وسوف يرفض زوجك مساعدتك مالياً للعلاج حينما تمرضين بحجة أنه ليس من واجبه شرعاً #علاجك أو شراء كفنك بعد مماتك.
ولقبلت، راضية مرضية، بكذب زوجك عليك لأن #الكذب على الزوجة يجوز شرعاً،
ولن يكون لك الحق في تقرير مصيرك إذ يستطيع زوجك #طلاقك متى ما شاء وإعادتك متى ما شاء وكأنك بضاعة رخيصة.
ولوصفوك بأنك #كفارة للعشير وناكرة للمعروف ولٱعتبروك #ابتلاء ابتلى به الله والدك الذي سيدخل الجنة إن صبر على بلواه وهو أنت وأخواتك البنات، ولأطردوك من رحمة الله بمجرد أنك نتفت إحدى شعرات #حاجبيك، واوهموك بان الملائكة لن تدخل منزلكم وأنت #كاشفة لشعرك، ..!! ولصنفوك #وعاءجنسيا حسب التعبير القذر لشيخهم
ولأجبروك ، حين يغيب عنك زوجك دون سبب أو علم بمكان وجوده، على أن #تنتظريه أربع (4) سنوات كاملة قبل أن يطلقك المأذون.
هكذا حماك الزعيم بورقيبة، عبر مجلة “الأحوال الشخصية” من كل هذه المظالم التي جادت بها “أحاديث” قيل انها رويت عن الرسول الكريم بعد مائتي سنة من وفاته ! ولا أعتقد أن الرسول، ابا فاطمة الزهراء وحبيب إبنته، يرضى لنساء امته بهذا الإنتهاك لإنسانية المرأة مخلوقة الله عز وجل.
لماذا كل هذا الجحود لبورقيبة الذي اخرجكن من عبودية الجهل المقدس إلى انوار التحرر الإنساني الذي أراده الله الرحمان الرحيم للمؤمنات والمؤمنين من خلقه؟