
حين تضحّي صفاقس من اجل عيون ايطاليا
صفاقس عروس تونس وبوابتها الاقتصادية والعلمية اصبحت ملجأ كبيرا لافارقة جنوب الصحراء والسودانيين ولو استمرّ الوضع على هذه الوتيرة فسيصبح ابناء المدينة اقلية تعيش وسط مهاجرين غير شرعيين…
فهل كتب على صفاقس ان تضحّي وهي صامتة من اجل عيون ايطاليا والغرب ؟ وهل اصبحت صفاقس محور لعبة سياسية دوليّة وعليها ان ترضى بهذا الواقع التعيس وان تصمت كما صمتت دولتها ورضيت لها بهذا المصير ؟ وهل ستكون صفاقس ضحية وعد جديد كوعد بلفور ؟
قد يصفنا البعض بالتطرف في هذه الاستنتاجات ولكن تعلمنا ان كل معاهدة تسبقها تحضيرات وترتيبات مشابهة للتي نعيشها الان في صفاقس….
الدولة عليها تصحيح الامر واعادة الثقة لشعبها فيها دون المساس باشقائنا الافارقة او استعمال القوة معهم ولكن بتنظيم وجودهم ومتابعتهم ومراقبتهم امنيا والعمل على ايجاد حلول عاجلة لهذه الظاهرة المقلقة لان صفاقس والصفاقسية لن يقبلوا بالتضحية من اجل عيون ايطاليا والغرب الانانيين والذين لا يفكّرون الا في مصلحتهم مستغلين اوضاعنا الصعبة لفرض رؤيتهم للقضية والحلول التي تضمن لهم كل المكاسب لقاء فتات يجودون به علينا.
حافظ كسكاس