خطأٌ فادحٌ أن نُطلق على ملاعب كرة القدم أسماء سياسيين أو رجال أعمال. مَحمد التّركي
بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق الوطني بل شبه الفريق الوطني مع ناميبيا أمس الأحد التاسع من جوان سنة ألفين وأربع وعشرين عادت بي الذاكرة إلى اللاعبين الأمجاد في الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات من القرن العشرين من جميع الأندية التونسية التي ضمت لاعبين كبار رسخت أسماؤهم في ذاكرة كل من عرفهم وتمتع وانتشى بلعبهم الساحر .
قلت في نفسي : هؤلاء الذين متّعونا وكانت جراية الواحد منهم لا تتعدى في الستينات كسكروت وكاس حليب بعد كل حصة يتدرب فيها ،نعم هؤلاء كذلك لم تعرف أيديهم ثِقْلَ الدولارات ونحوها من العملة الصعبة لماذ لا نكَّرمهم عسانا نرد جميلهم ولو بعد رحيلهم أي موتهم .
والأسماء عديدة مِمَن لعبوا وأمتعوا وعاشوا عيش الكفاف على غرار الطاهر الشايبي وعلية ساسي ونور الدين ديوة
وأسماء كثيرة لا أستحضرها من النجم والترجي والنادي الصفاقسي والإفريقي والملعب التونسي وسكك الحديد الصفاقسي .
هؤلاء علينا أن نكرّمهم بأن نُطلق أسماءَهم على ملاعب كرة القدم في ربوع بلادنا بذلك يُخلَّدون وتكتشفهم الأجيال جيلا بعد جيل .
سأمدّكم بمثال واحد من صفاقس ، فَمُلَيْعِبُهُ الوحيد (تصغير ملعب) يُسمى باسم سياسي شغل خطة كاتب دولة للداخلية بُعيد الإستقلال في عهد بورقيبة ،فما دخله رحمه الله في كرة القدم وملاعبها ، أليس من الأجدر أن نُكرّم روح علية ساسي او الطاهر الشايبي او الهادي بالرخيصة بعد إلغاء اسم الطيب المهيري .
ملاعبنا يجب أن نُطلق عليها أسماء رجال تخصصوا في كرة القدم لا في السياسة والمال والأعمال ولو كانوا رؤساء نوادي كما حصل ويحصل .
والله جَديرٌ أنتَ يا حمادي العقربي بملعب رادس رحمكَ الله .
مَحمد التّركي