دروس علمية نفسية وانسانية على مقاعد قديمة أنجبت ثمار علمية عالمية
لكل أبنائنا وبناتنا هذه الصورة العلمية الحقيقية وهذا المقعد الذي تخرّج من الجلوس عليه العلماء والأطباء والمهندسون ورجال الاعمال والموظفون وبنوا حياتهم ومستقبلهم بكل فخر واعتزاز وهي تبين حقيقة علمية وجب اتباعها لتحقيق النجاح والعدل وتطبيق القوانين على الجميع وهذا يعتبر الحل الوحيد للقضاء على جميع أنواع الظلم.
شكرا للإطار التربوي والتعليمي وللاولياء وللمجتمع وللتلاميذ الذين زرعوا وحصدوا كل شيء جميل في الماضي القريب مع أملنا اليوم بالقيام بنفس زرع الخير وانتظار الحصاد في المستقبل القريب.
وهذه بسطة عن درس قانوني لا يزال راسخا في الماضي القريب تعلمنا منه.
سال استاذ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ : ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ باسمه.
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻄﺮﺩﻩ ﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ.
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻨﻬﺮﻩ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ.
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﺻﺎﻣﺘﻮﻥ.
ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻄﻼﺏ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ : ﻟﻀﺒﻂ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺁﺧﺮ : ﺣﺘﻰ ﺗُﻄﺒَّﻖ على الجميع دون استثناء.
ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺛﺎﻟﺚ : ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺠﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻧﻌﻢ. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑٍ.
ﻓﺮﻓﻌﺖ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ : ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﻧﻌﻢ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ. ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻝ.
ﻭﺍﻵﻥ. ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ.. ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻃﺎﻟﺐ : ﻛﻲ ﺗُﺤْﻔَﻆ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻻ ﻳُﻈْﻠَﻢ ﺃﺣﺪ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ : ﺍﻵﻥ ﺃﺟﻴﺒﻮﺍ ﺑﻼ ﺧﻮﻑ. ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻇﻠﻤﺖ ﺯﻣﻴﻠﻜﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺩﺗﻪ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً : ﻧﻌﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺿﺐ : ﺇﺫًا ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻜﺘّﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ؟
ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻤﻠﻚ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ؟
ﺇﻧﻜﻢ ﺇﻥ ﺳﻜﺘّﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻔﻘﺪﻭﺍ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻜﻢ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ.
ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺩﻩ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺩﺭﺳﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻜﻢ ﻣﺎ ﺣَﻴِﻴﺘُﻢْ لضبط تصرفاتكم وتطبيق القوانين وحفظ حقوق الآخرين.
أبو فارس