
ديمقراطيتهم العرجاء التي لا تعترف برغبة 2.7 مليون تونسي
في العرف المتداول التونسي الأصيل… نعبر عن الشخص الذي تجتمع فيه صفات الكذب و النفاق و الوقاحة بجملة 《غاسل وجهو بماء الماجل》… لربما تكون هذه العبارة الأقرب.. و لو انها لا تعطي حق غباء البعض..
ممن يتشدقون و يدعون ان الدستور الجديد الذي صوت عليه زهاء المليونين و النصف مواطن .. هو دستور الإقلية … لأن 70% من الناخبين لم يصوتوا… وكانه في أعتى ديمقراطيات العالم.. يعتمدون في التصويت على عدد المسجلين لا على عدد الناخبين … في فرنسا مثلا … موطن جون جاك روسو و موليير…
دارت الانتخابات التشريعية الشهر الماضي وولم تتجاوز نسبة الناخبين 38% .. و رغم ذلك .. باركت الاحزاب الفائزة للمنتصرة… وولم يتحدثوا عن 62% الذين لم يصوتو.. ببساطة .. لأن هذه الذريعة يستحي ان يطرحها اي منهم لانه يعلم انه يواجه شعبا مثقفا و متشبعا بالديمقراطية… لكن في تونس ..
اثبتت حججهم البارحة .. إن ديمقراطيتهم عوجاء منهكة.. و ان مسارهم الديمقراطي هو مسار قائم على الدمغجة ووالولاءات و الجهل.. ففي انتخابات 2019 مثلا .. لم يتجاوز عدد الذين صوتو الثلاثة ملايين.. و بلغ نسبة الناخبين 41% فقط .. لماذا لم يتحدث اي منهم عندها عن ال60% الذين قاطعو الانتخابات(حسب روايتهم)…
بل الادهى و الأمر…إن الاحزاب الثلاثة التي شكلت الترويكا مجتمعة حصدت مليون ومائة الف صوت .. و رغم ذلك يجاهرون بانهم أغلبية و بأن لهم شرعية و مشروعية حسب الدستور .. ووان ما حصل في 25 جويلية هو انقلاب على ارادة الشعب … فهل شاهدتم مثل هذا الاستغباء من قبل؟ هم في الحقيقة لا يستفزون اعداءهم بقدر ما يستفزون ذكاء مناصريهم..فمنذ متى كان المليون و مائة الف اكبر من المليونين و نصف؟؟ في الختام .. لا يسعني الا ان اقول #ان لم تستحي فافعل ما شئت..
راسم العموري