
رسالة من الهلال الأحمر إلى كلّ مُتطوع
رسالة إلى كل متطوع بينما نفكر في الأحداث الأخيرة التي شكلت تحديًا لمجتمعنا، فإننا نشعر بالامتنان الكبير لدعمك كـمتطوع لقد كانت جهودكم حاسمة متطوعو و متطوعات الهلال الأحمر التونسي عامة و منظومة الهلال الأحمر التونسي بصفاقس و التي ننحني لكل الطاقات المساهمة في إنجاح كافة المحطات بل و ندافع عنها و نحميها من أي تتطاول أو تشويه محملين المسؤولية لأي مصدرا صادرا منها و عنها .
نحمي و ندافع الشرعية و نجاح مبادراتنا للإغاثة و خدمة من تطوع بوقته و مهارته و صحته ، إلى من تجنّد في فترة الأزمة الليبية من أجل الإنسانية والكورونا من أجل سلامة غيره و كان في الصف الأول ، إلى من أفنى جهوده في جمع التبرعات لشهر رمضان و حفلات الختان و الأعياد، و إدخال البسمة و الفرحة على مستحيقها نحمي كل متطوع ساهم في نشر ثقافة الإسعاف و التحسيس الصحة و كان سندا و جنبا إلى جنب مع الجندي و الأمني و الإطار الصحي و عون الحماية خلال الكوارث المفتعلة و الطبيعية .
نحمي المتطوع الذي إلتزم بالقضيّة الأمّة و ساهم بجهوده في تعزيز قدرة البلاد و الشعب على الوقوف بجانب إخوتنا في فلسطين فتكرّم بطاقته و وقته خلال الجهود الأخيرة في جمع التبرعات من قبول و فرز و تجميع و تخزين المساعدات كل من موقعه و كل من مرجعه الجغرافي و كل حسب إمكانياته فإن الساعات التي استثمرتها و الحماس الذي أظهرته ساهم بشكل كبير في إنجازات المنظمة .
تحية إكبار و إجلال و تقدير من ربوع العالم بأسره الذي كان شاهدا على المتطوع و على إيمانه بفلسفة التطوع التي من واجبنا حمايتها .
لكل المتطوعين ألف شكر لكم و لتفانيكم وتطوعكم بأوقاتكم، على استعداداتكم للتدخل دون سابق إنذار الذي كان بمثابة شهادة على شخصيتكم و تفانيكم في مساعدة الآخرين، نحن ممتنون لتعاطفكم في العمل التطوعي و اعلموا أنه لم يَمُرَّ تعبكم و روح عطائكم دون أن يلاحظها أحد فـجميعنا نشهد لَها و نصر على حمايتها من أي تشويه أو تشويش .