
رسالة ناخب. … اسامة بن رقيقة
الفساد آفة عالمية موجودة في كل دول العالم، ولكن بنسب متفاوتة. ووسائل مقاومته تتباين وتختلف من بلد لآخر. وفي تونس الفساد وصل إلى ذروته حتى أنه أصبح منظومة متكاملة أنهكت الإقتصاد الوطني، فأينما وليت وجهك يعترضك الفساد، في البنية التحية والصفقات المشبوهة، وسائل النقل المهترأة، سيارات التهريب، البضائع الصينية وغيرها من مظاهر الفساد، التي جعلت من منظمات وهيئات عالمية تصنف تونس كجنة ضريبية.الفساد المستشري ، كان محركا أساسيا لخروج الشباب التونسي لصناديق الإقتراع والتصويت للدستور الجديد الذي أقره رئيس الجمهورية، تفويض شعبي كبير لم يحدث في أعتى الديمقراطيات، نسبة تفوق التسعون بالمائة، وهي نسبة عالية جدا، ستجعل من السيد قيس سعيد يعمل بدون خوف، فالرجل له تفويض شعبي كبير. فحكومة الرئيس مطالبة بسن قوانين لمحاربة الفساد وتسهيل الإبلاغ عنه للجهات الرقابية. كتجريم الإثراء غير المشروع ، اذ لم يعد من غير المعقول في بلد يتفشى فيه الفساد واهدار المال العام ، أن يظل الإثراء غير المشروع للسياسيين وبعض الموظفين دون ردع قانوني ، فمن غير المعقول أن يمتلك رئيس حزب أو موظف سيارة فارهة وعقارات في ضرف زمني وجيز وظهرت عليه مظاهر البذخ الفاحش بل القبيح أثناء تقلده لإحدى المناصب. وغيرها من مظاهر الفساد كالرشوة واستغلال النفوذ وسوء استخدم السلطة والمحاباة والمحسوبية…. دون أن نغفل عن الفساد الجديد والمستجد والمتعلق بالحقل الرياضي .سيد الرئيس مطالب بفتح جميع الملفات المتعلقة بالفساد، ومقاومة الحيتان الكبيرة التى أفسدت الزرع والنسل وعاثت في البلاد فساد. فمحاربة هذه الآفة وفك شفرته ، هو الطريق الوحيد للنجاح. “بالحق ننجو وبالعدالة نصعد” و”مع الفساد نذل ونجهد”.