رفض أي اتفاق لا يلبي الحد الادنى من انتظارات عاملات وعمال الحضائر
يتابع مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر مسار المفاوضات بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل حول التسوية النهائية لوضعية عاملات وعمال الحضائر. ان التمطيط الذي رافق مسار المفاوضات منذ اتفاق ديسمبر 2018 يعكس إرادة سياسة حكومية مراوغة للإفلات من تسوية عاجلة تحفظ حقوق عاملات وعمال الحضائر. ورغم ثقتنا في الاتحاد العام التونسي للشغل كمفاوض رسمي الا اننا نجدد تخوفنا من تعمد الحكومات تسريب اقتراحات لا ترتقي للحد الأدنى لانتظارات وتضحيات عاملات وعمال الحضائر. ان الاعتراف الرسمي بعدالة مطالب عاملات وعمال الحضائر لا بد ان يكون له اثر في التسوية المرتقبة التي يجب ان تجبر الضرر عن 10 سنوات من اجر لا يفي بالحد الأدنى ومن فترات حرمنا فيها من التغطية الاجتماعية. ويهم مجمع التنسيقيات ان يجدد التذكير بمبادئ يجب ان يقوم عليها أي اتفاق مرتقب:
· ان تكون التسوية عادلة وتحفظ حقوق جميع الفئات من عاملات وعمال الحضائر.
· أن تكون الدفعات سلسة ويكون اولها هذه السنة.
· ان يكون المحدد العمري هو تاريخ الالتحاق بالحضائر وليس تاريخ الاتفاق او التسوية.
· ان تكون منحة المغادرة الطوعية مجزية وسريعة الاجراءات وتضمن إعادة الاندماج الاقتصادي للمغادرين
على ضوء النداءات الأخيرة من عديد الوزارات حول نقص العملة والإطار الإداري والتي تفند كل المزاعم حول “عملة دون عمل” فان مجمع التنسيقيات الجهوية على يقين ان الادماج استحقاق عاجل لا يعوقه الا الإرادة السياسية العاجزة امام وهم التوازنات المالية.
· يؤكد عاملات وعمال الحضائر رفضهم لاي اتفاق لا يلبي الحد الأدنى من انتظاراتهم واسقاطه بكل الوسائل السلمية نتصوالنضالية ونحذر الحكومة من سياسة التسويف وربح الوقت ومن مغبة الاستهتار بغضب عمال الحضائر.