رفع الصادرات نحو اسواق إفريقيا جنوب الصحراء يتطلب توفير المعلومة عن أسواقها
قال المستشار في التصدير والمختص في الاستثمار والتصدير للأسواق الافريقية، رضا محجوب، أن تونس قادرة على الترفيع في حجم الصادرات الى 10 بالمائة نحو بلدان افريقيا جنوب الصحراء، إذا ما نجحت في تجاوز العراقيل وأهمها غياب المعلومة، إذ يعدّ عدم توفر المعلومة الصحيحة والموثوقة والدقيقة عن السوق المستهدفة عائقا امام عملية التصدير نحوها.
ولفت محجوب في تصريح لـ « وات »، على هامش مشاركته، مساء الاربعاء، في حلقة نقاش انتظمت ضمن النسخة الثانية من « لقاءات « قوافل »، الى أن « الدولة بمختلف تمثيلياتها في الخارج مطالبة بتوفير كل المعطيات والمعلومات التي تساعد الشركات الناشئة على دراسة السوق الخارجية ومن ثمة الولوج إليها » وهذا شأنها شأن القطاع الخاص « الذي يستوجب عليه أن يخلق حلولا للوصول إلى الأسواق التي يبحث عنها من أجل تصدير منتوجاته ».
وبيّن أن آفاق تحسن مؤشرات التصدير نحو أسواق إفريقيا جنوب الصحراء بعيدا عن الأسواق الأوروبية الكلاسيكية « ممكن » إذا ما اعتمدت البلاد آليات تكنولوجية متطورة تمكن من النفاذ إلى كل المعطيات اللازمة والضرورية، وفق تعبيره
وأكد كاهية مدير بصندوق مركز النهوض بالصادرات، منذر المنصوري، بدوره أنّ نسبة التصدير من تونس الى افريقيا جنوب الصحراء قفزت في السنوات الأخيرة من 1 بالمائة الى 3 بالمائة خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والفلاحية والادوية والمنتوجات الصناعية.
وأبرز المنصوري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء « وات »، أن « تونس تحرص على الترفيع في نسبة الصادرات عبر الرفع في عدد التمثيليات التجارية خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء »
وأشار إلى أن حلقة النقاش التي جمعت الفاعلين في مجال الصادرات من القطاعين العام والخاص فضلا عن حضور أصحاب الشركات الصغرى والمتوسطة، مثلت فرصة لتقديم مجالات تدخل مركز النهوض بالصادرات والدعم الذي يوفره سواء على مستوى الصناعات الغذائية والفلاحية والصناعات التقليدية أو استكشاف الأسواق الخارجية والمشاركة في المعارض ، مضيفا أنّ « المركز يدعم سنويا قرابة ألف شركة تونسية مقيمة « .
وافاد مدير مشروع « لقاءات قوافل »، مازن القاسم، من جانبه إن النقاش الذي تنظمه، « مؤسسة تونس للتنمية » خلق مساحة لتجميع الفاعلين في المنظومة الاقتصادية والمهتمين بالتصدير بتونس لتبادل الخبرات والمعلومات وعرض القصص الناجحة لأصحاب الشركات الذين تمكنوا من تدويل منتوجاتهم نحو إفريقيا وتجاوزوا الصعوبات.
وشدد القاسم في حديثه مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء على أن مشروع « قوافل » يعمل منذ 2023 مع مختلف الوزارات المتدخلة في مجال التصدير من أجل تذليل الصعوبات والتوصل إلى وضع نظام إجرائي مؤسساتي يساعد الشركات على التصدير ».
و »قوافل » هو مشروع ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية لفائدة الدولة التونسية يهدف إلى مساعدة الشركات الناشئة على الولوج إلى السوق الإفريقية خاصة بموريتانيا والسينغال والكونغو وكينيا عن طريق هياكل المرافقة في تونس قصد مساعدة مؤسسي الشركات ومرافقتهم تقنيا للوصول إلى أسواق البلدان الاربعة المذكورة. كما يقدم المشروع دعما للاستراتيجية التونسية للديبلوماسية الاقتصادية، كما جاء على لسان مديره، مازن القاسم.