رفقا بأبنائنا التلاميذ….فتحي الجموسي
فابقاء المعلمة و المدير في حالة ايقاف عن حادث قد يحصل داخل المنزل أو خارجه لن يساهم سوى في مزيد تفكيك تلك العلاقة الابوية التي كانت موجودة سابقا و بدات تتلاشى اليوم بين المعلم و تلاميذه، فالمعلم ليس مجرد معلم لغة وعلوم بل بالاساس مربي و اب ثان او ام ثانية يعامل تلاميذه على كونهم ابنائه.
رفقا بأبنائنا، فتحويل التلميذ الى كابوس مخيف للمربي والمعلم لن يتضرر منه سوى تلميذ انشغل ابويه عنه في رحلة قاسية للبحث عن لقمة العيش ويتلاقفه المنحرفون داخل وخارج المقاهي و الشوارع لمحاولة ايقاعه في الاجرام واستهلاك شتى انواع المخدرات ولم يتبق له من يساهم في الاشراف على مراقبته وحمايته وتربيته سوى معلم أو معلمة.
لو وجهنا كل اهتمامنا وحرصنا نحو انقاذ عين الطفل المتضرر وعلاجه لكان افضل من حرصنا على القصاص من مدير ومعلمة ذنبهما الوحيد في الواقعة لا يتعدى مجرد خطئ مهني لا يرتقي لفعل اجرامي او على الاقل لجرم قصدي.