زهير المغزاوي أنبه من خطورة حالة العزوف واللامبالاة والمقاطعة التي اكتنفت العمليّة الانتخابيّة
على إثر النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية وخطاب آداء اليمين الدستورية الذي ألقاه رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد أمام غرفتي البرلمان، يهمّ المرشح زهير المغزاوي التوجه إلى الشعب التونسي بالملاحظات التالية:
1 – أشكر كلّ التونسيات والتونسيين الذين شاركوا في الاقتراع، كما أتوجه بتحيّة اجلال واكبار لكلّ من صوّت لي، واعدا إياهم بالقيام بالمراجعات الجدية اللازمة وبالحفاظ على هذه الأمانة حيث سأكون صوتا قويّا لهم من أجل الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات التي فشل فيها الرئيس فشلا ذريعا.
2ـ أشكر كلّ من انخرط معي في الحملة الانتخابية التي كانت حملة نضاليّة بامتياز حيث جرت الانتخابات في ظروف استثنائيّة غير ديمقراطية وظّف خلالها المنافس الفائز كلّ أدوات السلطة من أجل التضييق على المنافسين والمعارضين بشكل يتنافى والمكاسب التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء الزكّية الذين عبدوا لنا طريق الحريّة.
3 ـ أنبه من خطورة حالة العزوف واللامبالاة والمقاطعة التي اكتنفت العمليّة الانتخابيّة حيث بلغت70% والتي تعود إلى مناخ الترهيب والخوف وكذلك إلى خيبة الأمل لدى قطاعات واسعة وخاصة الشباب من انهيار آمال 25جويلية.
4- إن الرئيس الفائز قيس سعيد الذي لم يقدّم أي برنامج واقعي ملموس أمعن في خطاب الشعارات الفضفاضة والمستهلكة وسط صخب التهديد وتقسيم التونسيات والتونسيين حتى خلال مراسم آداء اليمين الدستورية ملغيا بذلك إشارات التهدئة التي بعث بها مدير حملته الانتخابية.
5- أؤكد أنّ المصلحة الوطنيّة العليا ستكون هي البوصلة المحدّدة وأن معركتنا الداخلية مع القوى الوطنية ضد الشعبوية والدكتاتورية الناشئة لن تكون مطية لأي استثمار أو ضغط خارجي خاصة وأن بلادنا وأمتنا تواجهان مستجدات اقليميّة ودوليّة خطيرة.
6ـ أتمنى، من منطلق المصلحة الوطنية، التوفيق للرئيس المنتخب قيس سعيد رغم كل الشوائب والخروقات وأدعوه إلى حسم الجدل نهائيا بخصوص قضّية الترشح في الانتخابات القادمة واحترام المعايير الديمقراطية الدستورية بالإشراف على مقاليد رئاسة الدولة لدورتين متتاليتين فقط، وقطع الطريق مبكرا على المناشدات والتلاعب بالدساتير، والتركيز العملي على تحسين واقع الشعب التونسي اقتصاديا واجتماعيا، كما أدعوه إلى تركيز المحكمة الدستورية إحتراما لدستور الجمهورية والعمل على تهدئة سياسية تكون أول خطواتها إلغاء المرسوم54.
7- أدعو جميع القوى الديمقراطيّة الاجتماعيّة المعارضة إلى قراءة المسار الانتخابي وما ترتّب عنه من نتائج قراءة موضوعية استشرافية من أجل تدارك النقائص والتحضير بشكل مبكر للاستحقاقات القادمة و لإنضاج بديل اقتصادي واجتماعي للحكم يحترم الحس الشعبي وينقذ البلاد.
8ـ أحيي المقاومة الباسلة في غزّة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وغيرها من المناطق العربيّة والإسلاميّة وكل داعميها من أحرار العالم، وأجدّد الدعوة إلى سنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني الإجرامي.
المجد للشهداء والعزّة لتونس
المرشح الرئاسي زهير المغزاوي