سفارة تونس بلبنان: الظرف الأمني الخطير حال دون خروج رحلة العودة بالتونسيين من لبنان
أفادت سفارة تونس بلبنان اليوم الاربعاء بأنّ العمل متواصل على تجاوز العراقيل التي حالت دون تسيير الرحلة التي كانت مبرمجة أمس الثلاثاء لفائدة عدد من التونسيين المقيمين بلبنان مبينة أنّ أسباب هذا التاخير يتعلق أساسا « بالظرف الأمني الخطير ».
وكانت السفارة قد أعلنت في 29 سبتمبر أنها ستنظم الثلاثاء غرة اكتوبر « رحلة خاصة » على متن الخطوط الجوية التونسية لفائدة 260 تونسيا مقيما بلبنان كانوا عبروا عن رغبتهم في العودة الطوعية لأرض الوطن في ظل التطوّر المتسارع والخطير للأحداث في هذا البلد، موضّحة أنه تم تحديدة هذه القائمة ، من بين 404 مطالب حجز توصلت بها السفارة، في ضوء الأولويات الأمنية والصحية والإنسانية.
ودعت السفارة في بلاغ وجّهته ،إلى التونسيين المقيمين في لبنان إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات مجهولة المصدر والاعتماد فقط على المعلومات التي تنشرها السفارة على صفحتها بشبكة التواصل « فايسبوك » أو التي يصرح بها طاقمها من خلال إتصاله المباشر معهم.
وأكّدت أنّه سيتم الإتصال بالمعنيين وإعلامهم بصفة مباشرة وشخصية بالمستجدات المتعلقة بالرحلة المذكورة أو بالحلول البديلة إن لزم الأمر مضيفة أنّ كل التونسيين والتونسيات الذين تقدموا بطلب العودة إلى تونس وتشملهم القائمة، سيتم الإتصال بهم مباشرة أو نشر بلاغ على صفحة السفارة لإبلاغهم بالإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لفائدتهم.
ولفتت السفارة إلى أن السلط التونسية تنكب على تجاوز كل العوائق التي حالت دون تنظيم الرحلة المذكورة في الوقت المعلن، وتنسق على مدار الساعة مع مختلف الأطراف المتداخلة لحلها إضافة إلى اعداد حلول بديلة عاجلة تؤمن عودة التونسيين الراغبين في مغادرة لبنان.
يذكر أنّ الوضع في لبنان يشهد تسارعا للأحداث الخطيرة في ظل اعتداءات الكيان الصهيوني على أراضيه .
وقد قرر رئيس الجمهورية قيس سعيّد السبت الماضي ، أن تتكفل الدولة التونسية بتنظيم رحلة جوية لفائدة التونسيين والتونسيات المتواجدين في لبنان والراغبين في العودة إلى أرض الوطن وأسدى تعليماته العاجلة لكافة الهياكل التونسية المعنية لتنفيذ هذا القرار في الأيام القليلة القادمة بالتنسيق الكامل مع السلطات اللبنانية المختصة.