
سمعة الطبقة السياسية تلامس الحضيض…الازهر التونسي
بدأ الأسبوع الفارط بخبر ممارسة العنف من إحدى الكتل النيابية أدت إلى جرح نائب و تبعها خطاب من هذه الكتلة مفرط في العنف و التهديد ثم أفقنا في ذات يوم على فاجعة تمثلت في وفاة عاملتين فلاحيتين و جرح مجموعة من النسوة بمنزل شاكر اثر حادث مرور أثناء تنقل مجموعة من العاملات للعمل في جني الزيتون على إحدى شاحنات الموت و اختتم بمعارك بين سكان معتمديتين من الجنوب أسفرت في حصيلة يوم الأمس فقط عن فقيد و جرح 53 شخصا هذا علاوة على استمرار جائحة كورونا التي يتزايد عدد المصابين بها يوميا مع تفاقم عدد المتوفين فتواتر هذه الأحداث تجعلني في حيرة من أمري فهل إلى هذا الحد انهار الوازع الوطني ؟ هل الدولة في مثل هذه الظروف ما زالت قادرة على ضبط الأمور و فرض سلطان القانون ؟ هل جاءت إثارة بعض المواضيع التافهة كتبادل التهم بين وزيرين سابقين تفيد الشعب التونسي في شيء؟ ألا يعتبر ما يعيشه الجنوب حاليا ثمرة لخطاب شعبوي يغذي الجهويات من أعلى المسؤولين في الدولة؟إن سمعة الطبقة السياسية و البرلمان تكاد تلامس الحضيض فعوضا عن السعي لاسترداد ثقة عموم التونسيين بسياسيهم و مؤسساتهم يتم السعي بجميع الوسائل لمزيد النيل منهما مما ينهك مؤسسات الدولة و يزيد في عجزها عن توفير الأمن بكل أبعاده فأزمتا الكوفيد و النزاع في الجنوب اسطع دليل على ذلك لقد سئمنا من هؤلاء و مناكفاتهم التي تشبه العرك في الحمام أو التشابك في الأسواق في يوم اشتد قيظه