سناقرية : “يمتهن بيع الكلام”.

سناقرية : “يمتهن بيع الكلام”.

21 ماي، 14:00

يقول إيزابيل أليندي “”أبشع ما في الديمقراطية أنها تسمعك أصوات الحمقى”” .

إنتشرت منذ مدة ظاهرة الخبراء والمحللين الرياضيين، حتى أصبح البعض منهم يدعى المعرفة بأدق التفاصيل الرياضية وكواليسها.

ويعد العربي سناقرية عبقري زمانه، المحلل “الجهبذ” الذين لايكاد يخلوا مجلس إلا بحضوره، تستمع إليه صباحا وتشاهده مساء. يجادلك في القانون الرياضي ويحاججك في “التكتيك”، ويتخاصم معك إذا تحدثت في ولي نعمته، يجمع كل الإختصاصات، لا تغيب عنهم شاردة ولا واردة، ينقد الجميع حتى تشعر أنه يملك الحقيقة في حين أن مؤهلاته للنقد لاتستند لتقييمات موضوعية وإنما هي مجرد مواقف شخصية بعيدة عن الموضوعية والنزاهة.

ينتقى في تقييماته ، من خلال محاولة تضليل الرأي العام وتأليبه على أناس معينين والغريب في الأمر أن من يتعرضون لهجماته أكثر منه تجربة ومعرفة.

بإختصار ،يمتهن سناقرية مهنة بيع الكلام، ففي الظاهر يقول الحقيقة، وفي الخفاء يمارس التدجيل.

ولعل الطريف أن “سي العربي” يتحدث عن كواليس لا يعملها رئيس الفيفا نفسه…

أسامة.

مواضيع ذات صلة