ما صرّحتِ به أخصائية حول عملية تصفية ماء الحنفية لا ينفع التونسي
أثارت تصريحات احدى الاخصائيات التونسيات حول مضار تصفية ماء الحنفية على صحة المواطن أثارت ردود فعل متباينة ننقل اليكم أحد هذه الردود للسيد راسم الحبيب لتعمّ الفائدة وتمكين الرأي الآخر أيضا من حقه في الإعلام
إنْ كان تصريحكِ يخصّ ماء الحنفية بمدينة ” إيفيان ” الفرنسيّة، فما قلتِه جميل جدًا وواقعي، والأجدر بكِ أن تنشريه في الصحافة الأوربيّة.
للأسف، ما صرّحتِ به ليس به نفع للمواطن التونسي لا من قريب ولا من بعيد، وخاصة في هذه الظروف التي تمرّ بها البلاد جرّاء جائحة الكورونا وتأثيرها على نفسية المستهلك التونسي.
وإنْ كان تصريحكِ يخصُّ ماء الحنفية التونسية، أعنِي الماء الذي تقوم بتوزيعه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، فإنَّ حديثكِ قد يجانب الحقيقة، الى حدّ التشكيك بأنّ تصريحكِ مدفوع الأجر.
سيّدتي رنا الغيلاني؛ أعلِمي أنَّ عملية التصفية لا تغيّرُ أبدًا من التركيبة الكيميائية للماء، بل المعالجة هي التي تغيّر تركيبة الاملاح المعدنية الموجودة في الماء.وإستنادًا لما صرحتِ به، فأنكِ تمزجين تقنيًا بين التصفية والتنقية والمعالجة…؟
رنا الغيلاني؛ انتِ نشرت الرعب، والجزع لدى المواطن التونسي، والشك في مصداقية المؤسسات التونسية العاملة لتحسين من جودة مياه الصوناد.
لأكونَ واقعيًا مع المستهلك التونسي، عِلْمًا وفعلاً ومع كل فردٍ، سأمدكِ في آخر هذا الردّ بصورِ فلاترْ أُستعملت لتصفية ولا لمعالجة مياه الصوناد ذات الاستعمال المنزلي ولمدة قصيرة. وكذلك ستجدين مقارنة بين المواصفات التونسية لمياه الشرب وماء الصوناد في مدينة صفاقس.
أرجوكِ وأطلبُ منكِ، إحترامًا لمهنة معالجة المياه، بتقديم اعتذاركِ لكلّ مواطن تونسي على المغالطات التي صرّحتِ بها.
ولنعمل سويًا ان كنتِ فعلا مختصة في مجال التغذية على تحسين جودة ماء الصوناد. ثمّ العمل على وضع كراس شروط لأصحاب محلّات بيع الماء النقي والتي توفّر أكثر من الألف ( 1000 ) موطن شغل قار. وللأسف تعمل هذه المحلّات حاليا خارج الأطر القانونية، وللعلم أن ماتبيعه من ماء يستجيب للمواصفات السلامة الصحية، وأفضل من الأصل.
وأخيرا، أسوق إليكِ هذه النسب، واترك لكِ وللقارئ المحترم التعليق :
– نسبة الكلور في ماء الحنفية في مدينة صفاقس تصل الى 8 مغ في اللتر. أستحي ان اذكر ما تقرّه المواصفات التونسية…
– نسبة مجموع الأملاح المعدنية في ماء الصوناد تفوق أحيانا 3800 مغ في اللتر؛ درجة ملوحتها أقرب لمياه الآبار.
– أمّا الكلس فحدّثِي ولا حرج، اذ يتعدى 90درجة فرنسية أحيانا.
مع تحياتي راسم محسن الحبيّب