شبكة غُصن الزيتون 14 جمعية من مُحاربة جائحة كورونا إلى المدّ الإنساني

تخوض بلادنا، شأن أغلب بلدان العالم، حربا ضد وباء كورونا المستجد يقف في صفها الأول الجيش الأبيض بعلمه وكفاءته وتتضافر فيها جهود كل مؤسسات الدولة لاستباق آثار هذه الجائحة والحد من تداعياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية تساندها في ذلك مكونات المجتمع المدني بحشد الطاقات في أعمال تطوعية ميدانية تساعد على تطويق الأزمة .
من بين المنظمات الفاعلة التي برزت في ولاية صفاقس خلال هذه الأزمة شبكة غصن الزيتون للجمعيات التنموية بصفاقس التي تضم 14 جمعية منخرطة في العمل الاجتماعي والتنموي والتي كانت سباقة في ادارة حملة جهوية وقائية موجهة لكافة معتمديات الولاية تندرج في إطار مكافحة وباء كورونا والحد من إنتشاره وذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية والمحلية .
حيث أطلقت لجنة الشباب بالشبكة في بداية الأزمة حملة تعقيم وتوعية استوجبت تنظيم دورات تدريبية للشباب المتطوع استعدادا للنزول إلى الميدان وكان انطلاق عمليات التعقيم يوم 19 مارس لتتوالى يوميا حسب جدول زمني ليغطي كل المعتمديات و البلديات .
تجند الشباب خلال هذه المدة لتعقيم المستشفيات ومختلف المراكز الصحية إلى جانب مراكز البريد والأمن ومحطات النقل العمومي والبلديات وميناء الصيد البحري والاذاعة والسجن المدني وكل الفضاءات التي تشهد توافد المواطنين لقضاء حاجياتهم الأساسية، بالإضافة إلى التدخلات الاستثنائية التي تقوم بها اللجنة عند اللزوم على غرار تعقيم المؤسسات بمعتمدية المحرس بعد أول حالة وفاة بالفيروس وتعقيم منطقة الربض إثر اكتشاف إصابة انتهت بوفاة فجئية لصاحبها.
وقد سبقت عمليات التعقيم والتطهير لمختلف المرافق والتي تمت كلها بالتنسيق مع والى الجهة السيد أنيس الوسلاتي، حملات تحسيسية بأهمية وجدية الوقاية تمثلت في مجموعة من النصائح والتوجيهات لتوعية المواطنين وحثهم على ضرورة الالتزام بقواعد الصحة الأساسية وطرق الوقاية من هذا الوباء الخطير. كما تخللتها مبادرات بالتبرع بلوازم الحماية ومعدات الوقاية لفائدة الحرس الوطني وأعوان السجون والإصلاح والاطار الصحي .
من جهة أخرى وبالتوازي مع حملات التعقيم، كان للشبكة مساهمة فعالة في معالجة الأزمة الاجتماعية التي خلفتها الاجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس خاصة مع تطور الوضع الوبائي ببلادنا وقرار التمديد قي فترة الحجر الصحي الشامل ومنع التجول، فقد أطلقت لجنة المساعدات الانسانية بالشبكة حملة أخرى لجمع المساعدات الغذائية وتوزيعها على مختلف الشرائح الاجتماعية المتضررة من المحنة، بدأت يوم 29 مارس ولازالت متواصلة إلى الآن.
وقد تم توزيع 1507 طرد غذائي خلال زيارات ماراطونية لعديد المعتمديات بحضور السلط المحلية وشملت الاعانات معتمدية الغريبة، بئر علي، المحرس، الحنشة، العامرة، عقارب، الصخيرة، منزل شاكر، جبنيانة، قرقنة والأحياء الشعبية من معتمديات صفاقس الكبرى. كما قدمت اللجنة المساعدات الاجتماعية لعدد من الطلبة الأفارقة الذين يعيشون وضعا صعبا في ظل هذه الظروف الاستثنائية.كما انها بصدد اعداد 2000 طرد غذائي سيتم توزيعها على كافة المعتمديات بمناسبة شهر رمضان .
بادرة أخرى وليست آخرة، وهي عبارة عن لفتة كريمة خصت بها الشبكة جنود الصفوف الأمامية في أول يوم من شهر الصيام تقديرا لجهودهم، تمثلت في توزيع 60 إفطار على الإطار الطبي و الشبه الطبي و أعوان الإسعاف بمستشفى الهادي شاكر و الحبيب بورقيبة .
ويتواصل العمل وشحذ الهمم لمزيد البذل والتضحية من أجل ايصال المساعدات لبقية المعتمديات والاحاطة بالعائلات المحتاجة .
وامام هذا المد التضامني تدعو الشبكة كل الغيورين على هذا الوطن مد يد المساعدة في هذا الضرف الحساس حتى نخرج من هذه الازمة بسلام و باقل الاضرار

للتبرع الرجاء الاتصال بالارقام 74202908/25803001
او على الحساب البريدي الجاري 17701000000229504347
حفظ الله شعبنا و بلادنا