شعار الثورة: “خبز وماء” لم يعد ساري المفعول.

شعار الثورة: “خبز وماء” لم يعد ساري المفعول.

16 جوان، 18:30

عند اندلاع الثورة التونسية تغنت الجماهير المحتجة على نظام بن على بعديد الشعارات ، ومن بين  الهتافات التى مازالت راسخة في الأذهان “خبز وماء والتجمع لا”. غير أن المتابع للأوضاع التي تعيشها مدينة صفاقس يدرك أن هذا الشعار قد سقط في الماء ، كيف لا وعاصمة الجنوب تعيش بدون خبز لليوم الثالث تواليا ،اما الماء فقد أصبح عملة نادرة  في بعض المناطق المجاورة لمركز المدينة. في انتظار قطع الهواء الملوث بطبعه. سنوات مرت على رفع شعارات خلناها مجرد هتافات لطرد النظام ،اصبحت واقعا معيشا ،بفعل طبقة سياسية فاشلة ، من حكم ممثلة اساسا في حركة النهضة وحلفائها ، ومن عارض معارضة سلبية قائمة على التخوين والكلام الفضفاض والتى يقتصر حضورها في فضائيات من يدفع اكثر.   المنظمات الوطنية أيضا كان لها نصيب من هذا التقهقر الذي عاشته وتعيشه البلاد ،فالمنظمة الشغيلة حادت كثيرا عن الطريق واثقلت كاهل البلاد بالاظرابات العشوائية ومطالبها المجحفة في ظرف اقتصادي وصحي خانق. وبالرغم من معرفة مكامن الخلل ، إلا أن الأغلبية يضنون أننا ندفع ضريبة القيام بالثورة ،والحال أنها  براء من هذه التهمة . فالثورة مهدت طريق  النجاح والتقدم ، غير أن هؤلاء تلقفوها في حجورهم وهم نيام ويحلمون بثمارها التي سيقطفها شعب سيقوم بكنسهم عن بكرة أبيهم.أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة