
صفاقس:أين حقنا في الظل يا بلدية الظل؟
اليوم رأيت الظل في حديقة “الطفل” (الواقعة وراء قصر بلدية صفاقس) يتحسَّر لأنه لا يقدر أن يصير أكثر ظلاً. كيف لا وقد تعرضت اشجارها الوارفة الظلال إلى هجوم ساحق ماحق، قطع اعناقها وقطف رؤوسها وأحالها إلى هياكل عَظْميّة لا ورق فيها ولا روح. يومها راى زائر “الجنينة” الأشجار، التي كان يسْتَظلّ بظِلها، تبكي وتندب حظها التعس فقد تكدست بناتها من الأغصان تحت رجليها ينتظرن حملها إلى الافران لتأكلها النيران. فيا قاطع الاشجار لماذا لم ترفق بالأشجار فتحفظ للحديقة ظلها وتحفظ لنا الحلم ؟ أليس الحلم شبيه الظل، كما قال فيهما محمود درويش يوما : حين تسير و لا تجد الحلم يمشي أمامك كالظل…يصفر قلبك. ويا من يطل مكتبه على تلك الحديقة في بلدية الظِّلّ اترك لنا على الأقل الظل نلجأ إليه هروبا من الطقس الحار ومن وباء “الكورونا”.
* أنظر الفيديو المرافق
فتحي الهمامي
https://www.facebook.com/100002937511730/videos/3986391621468716/