صفاقس:الخدمات عبر الإنترنات نعمة أم نقمة للمواطن؟
انتشرت الخدمات عن بعد في عديد الإدارات وهو أمر مهم لا نملك إلا أن نثمنه ورغم أن عديد الخدمات يكون بمقابل فإن المواطن يقبل بذلك لأن مثل هذه الخدمات تربحه في الوقت والانتظار. لكن في بعض الأحيان تتحول هذه الخدمة إلى نقمة للمواطن فالكثير ممن لا يحسن التعامل مع هذا التطور الجديد يستعين بمن يساعده. وعندما يطلب أحدهم من بعض الأصدقاء أن يساعده في حجز تسمية لشركة يعتزم إحداثها ولكن الصدمة تكون كبيرة أولا في صعوبة إيجاد اسم لأن السجل الوطني للمؤسسات يرفض إعطاء نفس الاسم . فمن أين يأتي المواطن بالأسماء؟ ثانيا يطلب منه تقديم ترجمة بالفرنسية ويجتهد في الترجمة ثم يرفض المطلب إما لتشابه في الأسماء والحال أن المواطن قام ببحث في موقع السجل ولم يجد هذا الإسم وإما لعدم تطابق الترجمة وفي كل مرة يعيد المحاولة ويدفع 15 دينارا وأخيرا الإيداع لا يكون إلا عبر النترنات ولا تقبل في الشبابيك بتونس العاصمة .أفلا يحق للمواطن أن يتساءل هل هذه نعمة أم نقمة وهل الرفض المتكرر بريء أم لسلب أمواله ؟اقتصادنا كان ولا يزال يشكو من البيروقراطية القاتلة وتعقيد الإجراءات فزادته إداراتنا الموقرة . تعقيدا على تعقيد رفقا بالمواطن رفقا باقتصاد البلاد.
عبد الجليل بن عباس