صفاقس:هل تكفي الامطار الاخيرة لوحدها للنهوض بالفلاحة في الجهة؟
الأمطار الأخيرة التى شهدتها ولاية صفاقس، تبشر بموسم فلاحي واعد، خاصة وأنها حسنت من الغطاء النباتي والأشجار المُثمرة، كما أثرت إيجابيا على الأراضي الزراعية.
وعبر الفلاحة عن “استبشارهم” بالأمطار الأخيرة التي شهدتها كامل ولاية صفاقس، مؤكدين أن لها تأثيرا إيجابيا على الموسم الفلاحي .
وقال أحد الفلاحة “لم نعرف مثل هذه الأمطار منذ نحو عشر سنوات. لقد جاءت في ظرف مهم لأن المنطقة تعاني الجفاف منذ قرابة العقد من الزمن”.
وتابع آخر أن “هذه الأمطار تعيد الحياة للفلاحة، لكن ذلك لا ينفي المخاطر الكبيرة للتغيرات المناخية التي باتت تتسم بالتطرف خاصة عند نزول البرد وهو ما يشكل تهديدا لبعض المنتوجات الفلاحية”.
واعرب عدد آخر من الفلاحة ، عن أملهم في أن تتكرر تساقطات الامطار، التى من شأنها تحسين وضعية الأراضي الفلاحية، ويتمكن الفلاح من إسترجاع ثقته في العمل الفلاحي الذي بات مكلفا في السنوات الأخيرة نتيجة قلة التساقطات.
وبقدر ما أعادت الأمطار الأخيرة الروح إلى الفلاحين المتفائلين بتسجيل موسم فلاحي جيد، إلا أن هذه التساقطات لا تكفى لوحدها فالفلاح في صفاقس يشكوا من تكاليفها التى أصبحت باهضة الثمن، الأسمدة بالكاد توجد، وان وجدت فسعرها مرتفع، الأعلاف هي الأخرى شهدت ارتفاعا كبيرا، وأصبحت عملة نادرة تتاجر بها رؤوس الأموال المتنفذة. هذا علاوة على هجوم المحاصيل المستوردة على منتجاتنا المحلية وما تكلفه من أموال على خزينة الدولة والمجموعة الوطنية، في الوقت الذي يفترض أن توقف الحكومة عمليات الاستيراد وتوجيه العملة الصعبة المستخدمة للاستيراد في دعم الفلاح باحتياجاته الضرورية.
هذا علاوة على ضعف مساهمة البنوك في تمويل المشاريع الفلاحية .كل هذا لا يشجع على الاستثمار في القطاع الفلاحي الذي يعاني من مجموعة من المشاكل التنظيمية وحتى التسويقية المتعلقة بالتصدير للخارج ، والتي تحد من امكانية تقدمه.
أسامة