صفاقس: إلى متى ستبقى قرقنة تحت رحمة العوامل الطبيعيّة

إندونيسيا هي أرخبيل يقع في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، يوجد بها 17,508 جزيرة (17,006 منها مأهولة بالسكان)، التنقل بين هذا العدد الكبير من الجزر سهل وفي المتناول، بالرغم من قساوة الطبيعة، والمناخ الإستوائي الممطر طوال العام.

هذا العدد الكبير من الجزر وجدو لها حلول حتى غدت إندونيسيا الوجهة السياحية الأولى في العالم، بينما في بلادنا مازالت تلغى الرحلات البحرية بسبب الأحوال الجوية، كماهو الحال مع السفرات البحرية التي يؤمنها لود قرقنة بين الجزيرة وصفاقس.

فبمجرد وجود رياح قوية أو أمطار على سواحل صفاقس تصبح الجزيرة معزولة عن اليابسة وتتوقف معها وسيلة النقل الوحيدة “اللود” ، ويبقى المواطن في قرقنة حبيس ينتظر تحسن أحوال الطقس لقضاء حوائجه في صفاقس أو في غيرها من المناطق، خاصة الطلبة والموظفين، أما المرضى خاصة ممن تتطلب حالتهم الصحية نقلهم على جناح السرعة ، فعليهم أن ينتظروا الطائرة العمودية إن وجدت ،  أو أن يصارع الأجل معهم حتى إشعار آخر.

الدعوة موجهة للسلط المحلية والجهوية من أجل إيجاد الحلول الكفيلة لهذه الحالة التى أصبحت تؤرق المواطنين في جزيرة قرقنة، ومن بين الحلول المطروحة ،التسريع في بناء طريق يربط الجزيرة باليابسة أو إقتناء وسائل نقل قادرة على مجابهة الرياح والأمطار.

أسامة بن رقيقة