
صفاقس : إلى متى هذا التجاهل لمعهد اللغات الحيّة بورڨيبة سكول؟
بعد سنوات من الوعود والمماطلة، وبعد أن أُغلقت الأبواب في وجه مشروع إعادة بعث معهد بورڨيبة سكول للغات الحية بصفاقس، أصبح من حقنا، بل من واجبنا، أن نطرح السؤال بوضوح:
لماذا هذا التجاهل؟ ولمصلحة من يتم إقصاء صفاقس من مؤسسات تعليم اللغات؟
صفاقس، المدينة النشيطة التي لا تنام، تعطّشت منذ سنوات إلى فضاء أكاديمي محترم لتعلّم اللغات، وهي التي أنجبت كفاءات وانفتحت على العالم بجهودها الذاتية رغم غياب الدعم المؤسساتي.
ومع ذلك، نرى اللامبالاة تتواصل وكأنّ أبناء الجهة لا حقّ لهم في نفس الفرص التي تُمنح لمدن أخرى!
هل المطلوب من شباب صفاقس أن يهاجروا إلى العاصمة لتعلّم لغة أجنبية؟
هل صارت الكفاءة رهينة الجغرافيا؟
أم أنّ هناك من تعمّد إيقاف المشروع لمصلحة القطاع الخاص؟
أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات…
لكن ما هو مؤكد أنّ حرمان صفاقس من معهد لغات عريق مثل بورڨيبة سكول هو خسارة تربوية وثقافية واقتصادية، لا تضرّ إلا بالطلبة وبصورة الدولة التي تتحدث عن اللامركزية .
كفى تهميشًا…
صفاقس تستحقّ أكثر.
أحمد