صفاقس : التسوّل …طريق الى الثّراء …وطريق الى الحرقة
التسوّل في صفاقس اتخذ عديد المظاهر واصبح اختصاصا لعديد الاطراف فكل نوعية من المتسولين تختصّ في نوعية معينة ولاسباب مدروسة
بعض الافارقة هدفهم الوحيد هي الحرقة وايجاد منفذ الى ما يعتبرونه النعيم الغربي اين الحياة والراحة والدولار والحسناوات لذلك تراهم يلهثون وراء الدينار بشتى الطرق ولعل اهمها واكثر مردودية مالية هو التسوّل يتوزعون على كل المفترقات وينتشرون في كل الطرقات وانهج المدينة ويقفون تحت اضواء الطريق وهدفهم واحد جمع المال لتوفير ثمن الحرقة .
ولكن التسول يتخذ مظاهر اجرامية وخطيرة عندما يقوم منحرف او منحرفون بجمع اطفال وتوزيعهم على امكان محدّدة ليحركوا الشفقة التي تجلب لهم المال مستغلين طيبة القلب والاحساس المرهف …هذا التصرّف الاجرامي اصبحنا للاسف نراه حتى في صفوف الافارقة وبنفس الطريقة والاسلوب ويحتلون المفترقات الدائرية…والنوعية الاخيرة هي نوعية متسوّلي يوم الجمعة فاغلبهم ينتقل من مسجد الى اخر في تاكسي وخاصة من النساء اللواتي يستعنّ باطفال ايضا يعلمونهم اصول التسوّل في مظهر محزن ولا يشرف تونس 2025 .. ..ولسائل ان يسال اين حماية الطفولة واين الحرص على منع هذه التصرفات وهذا الاجرام في حق المجتمع وفي حق الاطفال
الامن يقوم احيانا بحملات ولكن ينقصها الاطار القانوني وينقصها الاستمرار والمداومة لحين القضاء على ظاهرة التسوّل .
حافظ





