صفاقس الصوناد لا ترفع العدّاد وتُطالب مواطن بدفع أكثر من ألف دينار
بمجرّد التفكير في كتابة هذه الكلمات، جفّ حبر قلمي… فأحسست أني أريد أن أصرخ…
أخذت قلما آخر، فانكسرت ريشته…
هل يضيق قلبي ولا ينطق لساني ويعصيني قلمي وكأنه أقسم ألاّ يكتب من شدّة ظلم الصوناد ؟
هذه صورة الفاتورة : مطلوب بدفع 1125 دينار، أي مليون ومائة وخمسة وعشرون دينار مقابل إستهلاك لا يفوت 25 متر مكعب من الماء…! ما يقابله 8 دينار تونسي فقط كإستهلاك من آخر خلاص.
صورة العداد المرافقة وهي ليوم 27 ماي 2020 : 2484 متر مكعب فقط.
لست ادري من أين جاءوا ب 2688 كرقم جديد، ونفسه الرقم قديم…الكلّ مدونٌ بدقة في الفاتورة المصاحبة…؟ هل تكون الصوناد عرّافة ؟
ولأنّي أحب وأعشق التراب الذي أمشي عليه، وهواء بلدي الذي يحييني، وماءها الذي يرويني، سأصف كلّ ما حوته فاتورة الصوناد بخطأ إرتكبه موظف كان صائما، تائها وقتها، أو غاب عن وعيه سواء عند رفع العداد، أو عند إدخال البيانات في منظومة الاعلامية. ولا أنعته بالتهاون والتقاعس في العمل وآداء الواجب، والاستهتار بالمواطن التونسي الى حدّ شبهة السرقة…
حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا صوناد…
راسم محسن الحبيّب